واصل فريق الهلال تسجيل الإنتصارات المتوالية وحقق فوزه الثالث عشر في الدوري والرابع على التوالي بفوزه على الرياض 2-1 ضمن الجولة الخامسة عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ولحق عبدالله سليمان بالتعادل لفريقه الأهلي الذي كان خاسراً حتى الدقائق الأخيرة أمام النجمة 1-صفر. الهلال ومشكلة الدقائق الأخيرة بدأ الهلال المباراة بسيطرة مطلقة وأبدع الثنائي بشاردو والحمروني في رسم العديد من الهجمات، وأفلح هذا الثنائي بصنع الهدف الأول عندما مرر الأول للثاني كرة ملعوبة خلف مدافعي الرياض ليجد الحمروني نفسه مواجهاً لحارس الرياض عبدالله صديق ونجح في تسديدها على يسار الحارس 12. واستغل مهاجم الرياض داين فاييه ارتباك ظهير الهلال الأيسر لطف ونفذ منه في أكثر من مناسبة. ويوضح الزياني: "لم يوفق لطف في الشوط الأول وظهر عليه الإرتباك نوعاً ما، بسبب أرضية الملعب التي لم تساعده كثيراً". ومع بداية الشوط الثاني تبادل الفريقان السيطرة وسنحت للغشيان وبشاردو فرصتان، إلا أن التوفيق لم يحالفهما، وقدم بشاردو نفسه كصانع ألعاب مميز فقدم كرة للتمياط داخل منطقة الجزاء، والذي تعامل مع الكرة بمهارة فوضع المدافع خلف ظهره ثم دار دورة كاملة وسدد داخل شباك الصديق 67، ثم أشرك مدرب الرياض خالد القروني الدولي سعد الدوسري ليحل محل لفهد الحمدان، وقبل نهاية المباراة بدقائق سجل السنغالي عمر تراوري هدف الرياض الوحيد اثر تسديدة رأسية. ورفع الهلال رصيده إلى 40 نقطة بفارق 14نقطة عن الأهلي صاحب المركز الثاني، فيما بقي الرياض على رصيده السابق 17 نقطة. ولا زال الهلال يعاني من مشكلة الدقائق الأخيرة، فهو يتقدم في بداية كل مباراة ، ثم تلدغ شباكه في آخرها، وتكرر هذا المشهد في مباريات الفريق الأربع الأخيرة، ويؤكد نجم الفريق بشار عبدالله المشكلة قائلاً: "من المؤسف أن مستوى الهلال ينخفض في آخر المباراة، لذا فإن شباكنا تستقبل أهدافاً بدون أي مبرر، أعتقد أن المسألة لن تطول، والمدرب على علم بها، لذا فهو سيعمل على حلها". الدوسري يهزم الدعيع ضرب عبيد الدوسري عصفورين بحجر واحد فرفع رصيده الى 12 هدفاً متخلفاً عن المتصدر داين فاييه بهدف واحد، وتغلب على الحارس الدولي وزميله في المنتخب محمد الدعيع وكسب الرهان بتسجيله هدفين من غلة الوحدة الثلاثة مقابل هدف للطائي. بدأ عبيد التسجيل عند الدقيقة 39 عندما استغل كرة العسيري العرضية، ثم عادل فواز القبلان للطائي 56 بعد تمريرة جاكو، ثم عاد الدوسري من جديد ليسجل برأسه الهدف الثاني له وللوحدة 60، وازاء الهجمات الوحداوية المتكررة طرد الحكم مدافع الطائي أبوبكر بعد عرقلته الدوسري، وأضاف عبدالستار الأدماوي هدف الوحدة الثالث 45. وبهذا ارتفع رصيد الوحدة الى 17 نقطة وبقي رصيد الطائي على 18 نقطة. إدارة الاتفاق تستقيل بعد الخسارة الجديدة ما زال الاتفاق يبحث عن نفسه فهو لم يذق طعم الفوز في ثمان مباريات متتالية، وذهب ضحية مستضيفه الأنصار فهزم بهدف دون مقابل، وتراجع الى المركز التاسع برصيد 17 نقطة. وفي أول ردة فعل قدمت إدارة الكرة بالإتفاق استقالتها، ويبدو أن المدرب لويس ألبرتو سيلحق بهم قريباً، في المقابل فالأنصار غادر المركز الأخير وارتقى درجة واحدة فقط، ورفع رصيده الى 11 نقطة، بهدف سجله السنغالي ماما علي 41. سليمان ينقذ فشل المهاجمين وفي جدة عاد الأهلي الى نزيف النقاط من جديد، حينما خسر نقطتين بالتعادل مع النجمة 1-1، في الوقت الذي كان فيه الأهلي متخلفاً في النتيجة حتى الدقيقة 85، اثر تقدم النجمة بهدف منذ الدقيقة 43. الأهلي لم يكن في مستواه المعهود، وترك علامة استفهام كبيرة على وجوه جمهوره الغفير الذي حضر المباراة رغم نقلها تلفزيونياً، وشكل النجمة خطراً مستمراً على دفاع الأهلي الذي لم يظهر فيه اللاعبان الدوليان حسين عبدالغنيظهير أيسر ومحمد شلية ظهير أيمن بمستواهما المعهود، فأثر ذلك سلباً على أداء الأهلي بحكم أنهما من أسرار قوته، وظهر المهاجم الدولي ابراهيم سويد أيضاً دون المستوى، كما أن اللاعبان الأجنبيان الاكوادوري سوزا والسنغالي عبدول كانا عالة على الفريق مما استدعى تغييرهما في الشوط الثاني. كان الشوط الأول دون المستوى من الفريقين، ولم تكن هناك اي هجمات خطرة أو اثارة وظل اللعب حائراً في منتصف الملعب حتى شعر الجمهور الكبير بالملل، فأيقظهم مهاجم النجمة عبدالعزيز الهميلي بكرة خطرة تجاوز فيها حسين عبدالغني بمهارة ولم يجد الأخير عملاً حيالها سوى إعاقة الهميلي مما استدعى الحكم ابراهيم النفيسة لاحتساب ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة والأربعين تقدم لها الغاني اسحاق كواكي وسددها بتمكن على يمين عبدالمجيد الغامدي حارس الأهلي وهو الهدف الثامن له في المسابقة . وشعر لاعبو الأهلي من بعدها بالمسؤولية فتحركوا في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وضاعت عليهم ثلاثة أهداف محققة لخالد مسعد وابراهيم سويد وعبدول الذي سدد كرة رائعة برأسه تصدت لها العارضة. في الشوط الثاني أجرى مدرب الأهلي السعودي أمين دابو تعديلاً في أسلوب الفريق باشراكه خالد قهوجي لاعب الوسط المهاجم بدلاً عن عبدول، ولعب القهوجي حراً في الملعب فنتج عن ذلك العديد من الهجمات التي لم تستثمر جيداً في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، حيث أحكم مدافعوا النجمة وحارسهم المتألق محمد الدبيبي السيطرة على كل الكرات التي جاءت عن طريق الوسط أحياناً وعن طريق الجناحين أحياناً أخرى. وكان الهجوم النجماوي في هذه الفترات يرتد بخطورة بالغة كادت أن تسفر عن هدف ثان، بينما أشرك مدرب النجمة البلغاري خرستوف مدافعاً اضافياً هو زامل الحميدي، أشرك دابو مهاجماً اضافياً هو طلال المشعل عوضاً عن الجناح عبدالرحمن سيفين، ورغم هذه التغييرات ظل الحال كما هو عليه لتباعد المسافة بين مهاجمي الأهلي وتقاربها بين مدافعي النجمة حتى الدقيقية الخامسة والثمانين من المباراة، وهو موعد الفرج الأهلاوي على يد المدافع الدولي عبدالله سليمان الذي وجد الكرة أمامه من زميله خالد مسعد الذي كان أبرز لاعبي الأهلي في هذه المباراة، فسددها سليمان بقوة في المرمى، ولم يسعف الأهلاويين الوقت لتسجيل هدف ثان فأطلق الحكم صافرته معلناً تعادل الفريقين 1-1.