قررت المحكمة الجنائية الكبرى في قطر التي تنظر في قضية متهمين في محاولة انقلابية فاشلة في قطر استدعاء ستة شهود نفي جدد بناء على طلب الدفاع. جاء ذلك في ختام جلسة استمرت تسع ساعات امس استمعت خلالها المحكمة الى شاهدي نفي هما المقدم ثاني بن جاسم آل ثاني والنقيب صتعيين قطرية والشهود الجدد هم عبدالمحسن سالم العبدالله وعلي محمد عبده المرّي وجمال مبارك الكواري وعلي حسن المطوي وغلام محمد ملك وعلي سالم المحشاوي. وبرأت دائرة اخرى في المحكمة الشاهد الاخير في قضية تفجيرات نظرت فيها تلك الدائرة. وكانت المحكمة استمعت الى شهود نفي قدمهم الدفاع أمس. وأتاحت هيئة المحكمة برئاسة القاضي مسعود العامري وعضوية القاضيين خالد السويدي وعلي البوعيشي، فرصاً واسعة للمحامين والمتهمين لتوجيه الأسئلة. وكان أبرز شاهد أمس هو المقدم الشيخ ثاني بن جاسم آل ثاني مساعد رئيس أركان القوات المسلحة للاستخبارات. وركز المحامون في اسئلتهم على ما إذا كان الشاهد رأى أو سمع أن متهمين تعرضوا للضرب والتعذيب، وهل شارك في التحقيق معهم. ونفى الشاهد أن يكون شاهد وقوع أي اعتداء على متهم. وقال انه لم يلاحظ اصابات على أي منهم. لكنه قال انه شاهد "لزقة" فوق وجه المتهم بخيت مرزوق، وهو كان برتبة عميد عندما جرى اعتقاله بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي اعلنت السلطات القطرية احباطها عام 1996. وقال الشاهد انه رأى بخيت مرهقاً. كذلك نفى الشاهد ان يكون شاهد مسؤولين يستخدمون العنف ضد متهمين. وعندما أتاح القاضي الفرصة للمتهم فهد المالكي، النائب السابق لرئيس جهاز المخابرات، لتوجيه اسئلة للشاهد ضمن متهمين آخرين، سأله هل تسلم منه أوراق تحقيق أولي مع متهمين كان قال انه تلقاها من لجنة تحقيق، فرد الشاهد بقوله: "سلمني فهد خلاصة التحقيق في الدعوى".