يرجح ان يعلن الرئيس الجيبوتي حسن غوليد ابتيدون قراره اليوم عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان ابريل المقبل، وذلك بعد 22 سنة امضاها على رأس السلطة منذ اليوم الاول لاستقلال بلاده عن فرنسا في 27 حزيران يونيو 1977. وبذلك يكون أحد الزعماء القلائل الذين حكموا فترات تجاوزت عقدين من الزمن. ولا يُعرف سن حسن غوليد بالتحديد، لكن قريبين اليه يشيرون الى ان عمره تجاوز 92 سنة. وسيفتح قرار غوليد باب الرئاسة على مصراعيه أمام ابن اخيه مدير مكتبه السيد اسماعيل عمر غيلي 51 سنة الذي يتوقع ان يعلن اليوم ترشحه للرئاسة. وأكدت مصادر جيبوتية مطلعة ل "الحياة" هذه المعلومات امس. وأشارت الى ان حزب "التجمع الشعبي للتقدم" الحاكم سيعقد اليوم مؤتمره السنوي الذي سيُعلن خلاله قرار غوليد عدم ترشيح نفسه للرئاسة. يتوقع ان يعلن المؤتمر تأييده ترشيح غيلي للرئاسة. وحتى الآن اعلنت شخصية واحدة ترشحها لهذه الانتخابات هي زعيم "حزب التجديد والديموقراطية" عبدالله جريتا. وكان غوليد امضى بضعة شهور في احد المستشفيات الفرنسية عام 1996، ومنذ ذلك التاريخ يمضي فترات طويلة في الخارج للعلاج او للنقاهة. ويعتبر غيلي الحاكم الفعلي للبلاد خلال غياب غوليد، ويحتفظ بعلاقات متوازنة مع فرنسا التي تملك قاعدة عسكرية ضخمة تضم نحو 2500 عسكري في مستعمرتها السابقة المطلة على خليج عدن وباب المندب في البحر الاحمر.