السيد المحرر، حاول الكاتب السعودي عبدالمحسن هلال، في مقالته الى السادة اعداء نظرية المؤامرة: صدام حسين، مثالاً التي نشرتها "الحياة" عدد 13123 يوم الاربعاء الموافق 24 شوال 1419ه لاثبات النظرية على مواقف صدام حسين. والحقيقة انه كان معتمداً على اطروحات واجتهادات صحفية تحمل الكثير من الصخب الاعلامي. فمرة يثبت النظرية، وتارة ينكرها. بل وبدأ مقالته بنفي تلك النظرية المؤامرة. انا هنا لا احاول مناقشة مقالته عن المؤامرة ولكن استوقفتني محاولته البحث عن اسباب تشتت وتراجع الامة العربية إذ يقول "بلغها العرب يوم نجح صدام في زرع بوادر الشك والارتياب بين رجال حزبه الواحد فقسمه الى شاطر ومشطور، وكان اول ضحاياه حلم الاتحاد العربي الثاني 1963". هلال، يبكي انشقاق حزب البعث الى شطرين يحكمان قطرين عربيين بلغة الحزب هما العراق وسورية. بل ان هلال يذكر في مقالته ان العرب كانوا اقرب الى بعضهم البعض اثر اتفاقية كامب ديفيد في مؤتمر بغداد 1978 الذي انعقد بدعوة من حزب البعث العربي في العراق. ومزيد من البكاء والحزن على الحزب حتى يصل الى ان صدام رفض وضيّع كل مبادرات التسوية وتلك وعمري هي المؤامرة الكبرى. فكيف تأمن لمن قتل وسرق، وشرّد واغتصب، وتهجم وانكر كل جميل صنع له، من دول الخليج، ام انه الحزب وما بعده الطوفان. محمد عبدالرحمن الشريف - الرياض