علمت "الحياة" من مصدر مطلع ان شركة "الف" الفرنسية النفطية ستوقع في الأيام القليلة المقبلة عقداً لتطوير حقل دورود النفطي البحري في ايران مقابل كميات من النفط Buyback. وكانت شركة النفط الوطنية الايرانية وجهت الاسبوع الماضي رسالة الى "الف" ضمنتها موافقة المجلس الاقتصادي الايراني على العقد. وعلمت "الحياة" ان موضوع العقد أثير بين السلطات الفرنسية والايرانية خلال زيارة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى باريس قبل اسبوعين. وكانت شركة النفط الوطنية الايرانية اتفقت على تطوير دورود بالشراكة مع "الف" 55 في المئة و"أجيب" الايطالية 45 في المئة في تشرين الأول اكتوبر الماضي، بعد تأخر بسبب انتقاد الحكومة الايرانية للمشروع، اذ كانت تطالب ان يبلغ الانتاج مستوى معيناً في السنة التي تلي خروج الشركتين من المشروع. وكشفت مجلة "ميس" النفطية في عددها الصادر هذا الاسبوع ان "الف" ضمنت للشركة الايرانية مستوى انتاج يبلغ 720 ألف برميل في اليوم لسنة بعد خروجها من المشروع واعادته الى الشركة الايرانية. وأشارت "ميس" الى ان تطوير الحقل سيستغرق 49 شهراً بعد توقيع العقد. وتوقع المصدر أن يتم توقيع العقد "قريباً جداً، وبالتأكيد قبل زيارة الرئيس الايراني خاتمي الى باريس في نيسان ابريل المقبل". الى ذلك، علمت "الحياة" من مصدر عربي مطلع أن رئيس شركة "الف" فيليب جافري سيتوجه الى الرياض السبت المقبل للقاء المسؤولين النفطيين فيها، ثم ينتقل الى الكويت لاجراء محادثات مع وزير النفط الكويتي الشيخ سعود الصباح. ومعلوم ان "الف" شأنها شأن "توتال" مهتمة بالبحث في امكان التعاون في مجال النفط والغاز في السعودية. وكانت "توتال" قدمت عرضاً في كانون الأول ديسمبر الماضي للدخول في مشروع بناء محطة كهرباء على أن تتعاون مع "أرامكو السعودية" في مشروع غاز لتوليد الكهرباء لهذه المحطة. ويتوقع ان يبحث جافري مع الوزير الكويتي في امكان دخول "الف" في مشاريع تطوير حقول نفطية في الكويت، في حال اتخاذ القرار بفتح هذا القطاع أمام المشاركة الأجنبية. وفي اطار تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين فرنسا ودول الخليج، يقوم وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين بجولة على عواصم خليجية في آذار مارس لم يسبق له أن زارها منذ توليه منصبه، وهي الكويت وأبو ظبي والدوحة والمنامة. وقد يزور ايضاً السعودية.