اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان المواجهات اليومية تقريباً بين الطائرات الأميركية والبريطانية والدفاعات الجوية العراقية أدت منذ عملية "ثعلب الصحراء" في كانون الاول ديسمبر الماضي الى تدمير نحو 20 في المئة من بطاريات صواريخ ارض جو العراقية من طراز "سام". وذكر كينيث بيكون، الناطق باسم البنتاغون، ان العراقيين سحبوا الكثير من صواريخ "سام" من منطقتي الحظر الجوي شمال العراق وجنوبه، ونشروا أسلحة دفاع جوي أقل فاعلية بكثير، بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات وبطاريات صواريخ ارض ارض مصممة أساساً للمواجهات البرية. وذكر بيكون ان الرئيس صدام حسين "نقل الكثير من صواريخ سام من منطقتي الحظر الجوي الى وسط العراق لحمايتها من الهجمات". وكانت بغداد زادت عدد بطاريات صواريخ "سام" في منطقتي الحظر ثلاثة اضعاف بعد عملية "ثعلب الصحراء". ويواصل العراق تحدي طائرات التحالف الغربي باستخدام انظمة دفاع جوي عاجزة عن اسقاط طائرات تحلق على ارتفاع اعلى بكثير من السقف الفعلي لهذه الدفاعات، مثل اسلحة مضادة للطائرات من عيار 57 ملم و100ملم. الى ذلك أ ف ب جددت بغداد مطالبتها جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالتدخل لالغاء منطقتي الحظر الجوي، واكدت ان العراق سيواصل التصدي للطائرات الاميركية والبريطانية. وكتبت صحيفة "الجمهورية" ان "الواجب الاخلاقي والمسؤولية القانونية يقتضيان من الجامعة العربية ان تتخذ موقفاً واضحاً من هذا العدوان السافر اليومي على شعب العراق، انطلاقاً من ميثاق الجامعة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك". وشددت على ان العراق سيواصل التصدي للطائرات الاميركية والبريطانية. وأعلن ضابط في البحرية البريطانية امس ان العراق انجز اصلاح مصفاة البصرة التي استهدفتها الغارات الاميركية في كانون الاول بحجة انها تلعب دوراً في عمليات تهريب النفط العراقي. وقال الكابتن جيمس بورنيل نوغنت، آمر حاملة الطائرات البريطانية "اينفيسيبل" للصحافيين على متن حاملة الطائرات التي رست في دبي ان "المصفاة أصلحت قبل اسبوعين". وتابع انه ليس واضحاً هل عمليات تهريب النفط العراقي استؤنفت ام لا انطلاقاً من ميناء البصرة.