تعقد لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اجتماعاً اليوم في مقر قيادة قوات الطوارىء الدولية في الناقورة، للنظر في شكوى لبنانية على اسرائيل لضمّها بلدة أرنون الى الشريط الحدودي المحتل. ويمكن في ضوء ما ستخرج به من نتيجة ان يتحدد إمكان اتجاه لبنان الى تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي أو لا. وتنظر اللجنة ايضاً في شكويين لبنانيتين على خلفية تضرّر منازل وجرح امرأة بالقصف الاسرائىلي امس، وفي شكوى اسرائىلية تتعلق باطلاق عناصر المقاومة النار من داخل بلدة مجدل زون. وامس، دخلت بلدة أرنون المحاصرة قافلة تابعة للصليب الاحمر الدولي تقل طبيباً لمعاينة الأهالي الذين يعاني بعضهم أزمات صحية وتقديم الأدوية اللازمة اليهم. ورأت صحيفة "تشرين" السورية "ان اسرائيل لن تتمكن من بلوغ مآربها في لبنان حتى لو ضمّت أرنون"، لافتة الى "ان الضمّ قد يكون سهلاً، لكن الهضم مستحيل". واعتبرت "ان سياسة الارض المحروقة التي تنتهجها اسرائيل تدحض كل ما يدّعيه حكامها عن الانسحاب من الجنوب". وكان قصف اسرائىلي استهدف صباح امس بلدة عربصاليم أدى الى جرح المواطنة سناء علي أحمد شيباني. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها استهدفت صباح امس موقع سجد ودمّرت دشماً وتحصينات فيه وأصابت من كان في داخله، ثم موقعي بئر كلاب وكسارة العروش. وفي المواقف، أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان نقطة الضعف في الاسرائىلي تتمثل في المقاومة التي تواجهه، وفي المقابل نقطة القوة الاسرائىلية تتمثل في كل أشكال التفاوض والمساومة معه". واضاف في احتفال أقامته حركة "حماس" في مخيم اليرموك في سورية، "ان اسرائيل حريصة على البحث عن التفاوض واللقاء والمصافحة والحديث والمناقشة من اجل إطالة عمر الخداع كي تتمكن من ان تأخذ على الطاولة ما عجزت عن تحقيقه في الميدان. فبينما يهرب جنودها من ساحة الميدان يتمكن المفاوض الاسرائىلي من تحقيق المكاسب فيما لا يتمكن الآخرون، وشاهدنا تجربة ياسر عرفات". وانتقد مصافحة الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمه الرئيس الاسرائىلي عيزر وايزمان.