روما، باريس، بون، امستردام، جنيف، جنين الضفة الغربية، بيروت - رويترز، أ ف ب، أ ب - استمرت امس ردود الفعل استنكاراً لعملية خطف واعتقال الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، فاشتبك متظاهرون أكراد في روما مع الشرطة الايطالية وألقوا قنابل حارقة على مقر شركة الخطوط الجوية التركية، فيما أعلنت الشرطة الفرنسية ان مجهولين القوا قنبلتين حارقتين في الحي اليهودي بباريس. ففي روما، تظاهر نحو 50 شخصاً ضد اعتقال الزعيم الكردي واشتبكوا مع قوات الشرطة امس السبت وألقوا قنابل حارقة على مقر شركة الخطوط الجوية التركية ما سبب حريقاً صغيراً امكن اخماده بسرعة. وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الشرطة وهي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لصد مجموعة من المتظاهرين وهم مسلحون بالعصي الغليظة والدروع، فيما ترددت اصوات عيارات نارية وشوهدت سحب دخان. وفي باريس، ألقى مجهولون امس قنبلتين حارقتين على مطعم في قلب الحي اليهودي في العاصمة الفرنسية اثناء الليل فيما كان المطعم مغلقاً، ولم يصب أحد. وأخمد رجال الاطفاء بسرعة حريقاً شب بسبب الهجوم الذي وقع الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي في شارع دي روزيير الذي قتل فيه ستة اشخاص وأصيب 22 آخرون في هجوم بالأسلحة على مطعم غولدنبرغ في ايلول سبتمبر 1982. وتظاهر بضعة آلاف كردي في باريس وستراسبورغ رافعين لافتات تأييد وصوراً لأوجلان أمس، فيما منعت شرطة مكافحة الشغب الألمانية مسيرة لنحو 7000 كردي من الوصول الى السفارة الاسرائيلية في بون، واستوقفتهم على بعد 300 متر منها من دون حادث. وفي امستردام، تظاهر نحو ثلاثة آلاف كردي سلمياً مرددين هتافات تتهم اسرائيل والولايات المتحدة بلعب دور في اعتقال اوجلان، ومطالبين باطلاق سراحه. وأحرق المتظاهرون اعلاماً اسرائيلية وأميركية، ولم يصطدموا بالقوات الامنية الهولندية. وفي جنيف، التقى نحو 4 آلاف كردي اتوا من مناطق سويسرية عدة وطافوا في شوارع المدينة امس للتعبير عن تضامنهم مع أوجلان، ومطالبين باطلاقه. وفي فيينا، تظاهر نحو ثلاثة آلاف كردي مطالبين باطلاق سراح عبدالله اوجلان. وتحدثت انباء عن احراق اعلام تركية واميركية ويونانية، وتوقفت التظاهرة عند مقر المستشارية النمسوية. وسار نحو 5 آلاف بحسب الشرطة، في شوارع لندن احتجاجاً على اعتقال اوجلان وتوجهوا نحو مقر رئيس الوزراء البريطاني مرددين الهتافات على وقع الطبول، ثم تفرقوا بهدوء. وتظاهر 600 شخص، غالبيتهم من الاكراد في العاصمة السويدية ستوكهولم مطالبين بإطلاق سراح اوجلان واحرق شبان اكراد اعلاماً تركية وهم يرددون "كردستان كردستان".