القدس المحتلة - "الحياة"، اف ب - اثار رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو، بدفاعه علناً عن وزير خارجيته ارييل شارون في قضية فساد، استياء شديدا لدى المحققين الذين اعتبر بعضهم الخطوة بمثابة اعاقة للعدالة. وكان نتانياهو دافع عن شارون خلال تصريح متلفز مساء اول من امس، مؤكداً انه هو الذي طلب منه دعوة الجنرال في الاحتياط افيغدور بن غال، الذي يشتبه في تورطه في قضية فساد، الى مرافقته في زيارة لروسيا. ومن المقرر ان تستجوب الشرطة الاسرائيلية شارون فور عودته من الولاياتالمتحدة في شأن هذه الدعوة وخدمات اخرى يشتبه في ان بن غال استفاد منها لتعديل شهادته امام محكمة فكانت تنظر في دور شارون خلال اجتياح لبنان في 1982. وصرح نتانياهو: "لا اريد التدخل في التحقيق لكنني متأكد انه لن يسفر عن ملاحقة قضائية بحق شارون الذي يدين له الشعب بكامله بعرفان الجميل ... لقد اوصيت بنفسي شارون ان يرافقه بن غال الى روسيا لما فيه مصلحة اسرائيل". وشدد ضابط في الشرطة على ان نتانياهو كان يعرف تماما ما يفعله عندما اعطى الشهادة الحية لمصلحة شارون، مشيرا الى ان هذه الشهادة خطوة اجرامية متعمدة. ونقلت عنه صحيفة "يديعوت احرونوت" قوله انه لو لم تكن البلاد على عتبة الانتخابات، لكان اوصى رئيس الشرطة باجراء تحقيق مع نتانياهو. وأعرب مصدر آخر في مكتب المدعي العام عن مشاعر مشابهة ازاء تدخل نتانياهو المتعمد في مجرى هذه القضية، عندما قال: "نحن الآن ندفع ثمن خطئنا عندما لم ندنه نتانياهو في قضية ديفيد بار عون" المدعي العام الذي سقط في قضية فساد. ويشتبه في ان يكون شارون الذي يشغل ايضا منصب وزير البنى التحتية، حاول خدمة مصالح بن غال، من خلال تسهيل حصول الشركة التي يعمل فيها على عقد لاستيراد الغاز الطبيعي الروسي. وكانت الشرطة استجوبت اول من امس، للمرة الثانية بن غال، ليس كشاهد، انما كمشتبه في ادلائه بپ"شهادة كاذبة" و"عرقلة عمل القضاء" و"استغلال الثقة". وقبل اسبوعين من بدء المحاكمة، شارك بن غال الذي كان يعمل في مؤسسة خاصة، في رحلة رسمية نظمها شارون الى روسيا حيث فاوض على شراء الغاز الطبيعي الروسي. وتشتبه الشرطة في ان شارون حاول تفضيل الشركة التي تستخدم بن غال. وأكد شارون انه "ضحية لحملة مرتبة لتشويه سمعته" في اسرائيل في خصوص دوره خلال غزو لبنان.