قال الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد انه يسعى الى تنقية العلاقات العربية. واوضح انه بحث خلال اجتماعه مع الرئيس السوداني عمر البشير امس في الخرطوم الدور العربي المساعد في احلال السلام في جنوب السودان. ووصف ما يتعرض له السودان ومصر من اتهامات بانتهاكات لحقوق الانسان واضطهاد ديني بانها "حملة مسعورة". وقال انه رفض تلك المزاعم وظل يؤكد هذا الرفض في اتصالاته مع الدول الغربية. واكد عدم وجود خلافات في العلاقات السودانية - المصرية. كما جدد موقفه من عقد قمة عربية في شأن العراق وقال "ليس هناك مانع من عقد قمة عربية يشارك فيها العراق شرط ان يتم الاعداد لها جيداً". وعن الجهود الحالية لحل ازمة لوكربي اشار عبدالمجيد الى ان دور الوساطة السعودية والجنوب افريقية. وشدد على ضرورة وجود الضمانات الكافية للمشتبه فيهما ومراعاة المصالح الليبية والعربية ورفع الحصار عن طرابلس. وقال ان محادثاته مع الرئيس عمر البشير ومع وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل تناولت الدور العربي المساعد في عملية احلال السلام في السودان. واوضح ان الجامعة تؤيد تحرك السودان للتوصل الى تسوية سلمية لمشكلة الجنوب وبالتأكيد وحدة السودان. المنتظر الى الخرطوم من جهة اخرى، يصل الى الخرطوم اليوم وزير الخارجية الليبي السيد عمر المنتصر ضمن وفد ليبي يضم وزراء الزراعة والمال والاستثمار وعدداً من الخبراء والفنيين في مجال التعاون الثنائي المشترك وذلك لبدء اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان وليبيا المقررة في 23 من الشهر الجاري. على صعيد آخر، دعا ليوناردو فرانكو مقرر الاممالمتحدة الخاص بحقوق الانسان في السودان الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة العقيد جون قرنق الى وضع مسألة حقوق الانسان في جدول اعمال المفاوضات بينهما وشدد على ضرورة احترام حقوق الانسان قبل التوصل الى سلام دائم وقبل ممارسة الديموقراطية. وقال ليوناردو انه سيبحث في مسألة حقوق الانسان مع قيادة "الحركة الشعبية" لدى اجتماعه معها لاحقاً، كما سيعرض الانتهاكات والمآسي الانسانية الناتجة عن الحرب في الجنوب. وعما تردد عن وجود ممارسة للرق في السودان، قال فرانكو انه اطلع على معلومات في هذا الشأن وانه "لم يصل الى نتيجة بعد" في تحقيقاته.