اعترف "أبو الحسن المحضار" زعيم ما يسمى ب "جيش عدن - أبين الإسلامي" أمام محكمة مودية الابتدائية في محافظة أبين أن "أبو حمزة المصري" ارسل إليه من لندن جهاز اتصالات حديثاً عبر الأقمار الصناعية تبلغ قيمته خمسة آلاف دولار أميركي، وهو صناعة بلجيكية من نوع "نيرا". وقال إن شخصاً يدعى محسن غيلان يحاكم في عدن ضمن ثمانية بريطانيين وجزائريين سلمه هذا الجهاز. كما اعترف "المحضار" بحيازة كل المضبوطات التي عرضتها النيابة العامة أمام المحكمة، في جلستها أمس، وهي مجموعة من الوثائق والخرائط العسكرية ومنشورات ل "جيش عدن الإسلامي" تحمل توقيع "المحضار" نفسه. وقال أبو الحسن إن هذه المضبوطات صحيحة وكانت بحوزته وجماعته. وكانت محكمة مودية الابتدائية، برئاسة القاضي نجيب القادري، التي يحاكم "أبو الحسن" وأربعة متهمين آخرين أحدهم تونسي بتهمة تشكيل عصابة مسلحة وخطف السياح الغربيين وقتل أربعة منهم أواخر العام الماضي، استمعت أمس إلى أحد الاشخاص الذين قاموا بالتفاوض مع "أبو الحسن" اثناء احتجازه وجماعته السياح قبل أن تقتحم قوات الأمن الموقع. وقال الشاهد أحمد سالم المجليع إنه شاهد السيارات التي كان السياح يستقلونها وهي تتجه إلى منطقة الجفناء في مديرية مودية ظهر يوم 28 كانون الأول ديسمبر الماضي، وأنه ابلغ الجهات الأمنية باتجاه السيارات بعدما شك في العملية. وأضاف ان الجهات الأمنية في أبين طلبت منه الذهاب إلى المنطقة للتفاوض مع الخاطفين. وروى انه قبل وصوله بنحو كيلومتر واحد من موقع احتجاز الرهائن اطلق بعض الخاطفين وابلاً من الرصاص باتجاهه، غير أنه أخبرهم أنه مكلف من السلطات وأنه يريد التحدث إلى أحدهم وهو المدعو علي الحاج الذي لا يزال فاراً لمعرفة مطالب الخاطفين وأيضاً معرفة عدد السياح وجنسياتهم واسمائهم، لكن الخاطفين ردوا عليه بأنهم لا يعترفون بالسلطات. وفي جلسة الأمس استمعت النيابة أيضاً إلى أقوال واعترافات المتهم "أبو الحسن" في محاضر التحقيق والمتعلقة بمخطط التفجيرات والتخريب في عدن. كما قدمت النيابة مضبوطات أخرى أحتجزتها بعد الحصول عليها من منزل "أبو الحسن" في منطقة مرخه محافظة شبوه، وطلبت المحكمة محضر الضبط الرسمي. وقرر القاضي رفع الجلسة لتستأنف بعد غد الخميس.