تداخل التفاؤل بتطورات ايجابية لحل أزمة "لوكربي" مع الترقب الحذر لما قد يصدر عن طرابلس لجهة مثول المواطنين الليبيين المشتبه بتورطهما في تفجير طائرة "بان أميركان" فوق قرية لوكربي أمام المحكمة في هولندا بموجب القضاء الاسكتلندي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية أمس إن لندن توافق على أن يتولى مراقبون من الأممالمتحدة الاشراف على سجن المتهمين في اسكتلندا. وتعهدت أن لا يتم استجوابهما. وأكدت مساء أمس مصادر في الأممالمتحدة ومصادر ليبية وأخرى بريطانية ان الغموض ما زال قائماً في نقطة أو نقطتين تؤخران بت موضوع لوكربي نهائياً. وبحسب المصادر الليبية، فإن هناك اختلافاً على نقطة أو نقطتين "عمل المعنيون" على معالجتهما طوال أمس. وتوقعت هذه المصادر أن تُحسم التطورات قبل نهاية هذا الأسبوع. وقالت إن "ليبيا ستعلن شيئاً" بعد التوصل الى اتفاق على الآلية. ووصفت هذه الأيام بأنها "مهمة". وقالت: "يفترض صدور شيء" قريباً "والعمل جارٍ في هذه اللحظات"، على نقطة أو نقطتين. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرد اكهارت "ان الأمين العام كوفي أنان يشعر أن الأمور تتحرك نحو خلاصة ايجابية". وأكد اكهارت ما نشرته "الحياة" أمس لجهة الاستعدادات العملية والخطط الطارئة التي أعدتها الأممالمتحدة لتسلم المتهمين. وقال: "إن المستشار القانوني وضع خططاً مفصلة لنقل المشتبه فيهما إلى هولندا للمحاكمة، عندما تتوصل ليبيا إلى هذا القرار". وتابع: "ويفترض ان يرافق مسؤولون من الأممالمتحدة المشتبه فيهما" على متن الطائرة التي ستحملهما الى هولندا. وعلمت "الحياة" ان الخطط الطارئة التي وضعت استعداداً ل "قرار ايجابي" من طرابلس تقضي بأن يكون وكيل الأمين العام للشؤون القانونية، هانز كوريل، أحد المسؤولين الذين يرافقون المشتبه فيهما، علماً انه الطرف الرئيسي في المفاوضات المفصلة التي قامت بين قانونيين من الأممالمتحدة وقانونيين ليبيين. وقالت مصادر بريطانية، في تعليقها على تطورات القضية، "ان المسرح جاهز، من ناحية الاجراءات العملية" لكل التفاصيل "ونحن الآن في انتظار قرار ليبيا". وقالت المصادر البريطانية ان ما سمعته لندن من جاكس غيرويل، مبعوث رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا الى طرابلس، ان الموقف الليبي "ايجابي". وزادت: "اننا الآن في انتظار ما سيسمعه الأمين العام" من المبعوث السعودي، مساعد الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية في واشنطن. وتوقع الناطق باسم الأمين العام ان يُعقد في وقت لاحق ليل أمس اللقاء بين المبعوث السعودي رحاب مسعود والأمين العام والذي كان مقرراً الخميس.