الشاي أكثر المشروبات انتشاراً بعد الماء على المستوى العالمي. عرف في بلاد الصين منذ اكثر من 700 سنة قبل الميلاد، وانتشرت زراعته في بلاد جنوب شرقي آسيا التي تعتبر أغنى منطقة بإنتاجه وأكثرها اعتياداً على شربه. واكتشف العلماء ان الشاي الأخضر هو سر صحة الصينيينواليابانيين الجيدة. وأصبح تعاطي كبسولات الشاي الأخضر من أحدث موضات الإضافات الغذائية في العالم الغربي. ينمو الشاي في المناطق الدافئة والممطرة. وبعد حصاده يعالج بوسائل عدة ليصبح قابلاً للاستهلاك. ومعالجة الشاي الأخضر بسيطة مقارنة بالشاي الأسود الذي نتناوله، والذي يفقد كثيراً من الخواص الصحية أثناء هذه المعالجة، حيث يتعرض البوليفينول الى الاكسدة التي تفقده الكثير من مركباته الطبيعية المفيدة والفعالة. واكثر الدول انتاجاً للشاي العادي بصورة عامة هي الهند، تليها الصين ثم سيلان... وتتصدر الصين قائمة الانتاج العالمي للشاي الأخضر، تليها اليابان. ويحتوي الشاي على مادة الكافيين التي أمكن استخلاصها منه للمرة الأولى العام 1827. والشاي الأسود هو أغنى أنواع الشاي بالكافيين مقارنة بشاي أولونج Oolong أو شاي التنين باللغة الصينية. والشاي الأخضر يحتوي ثلث كمية الكافيين الموجودة في الشاي الأسود. والإفراط في تناول الكافيين ضار وخطير، ويؤدي الى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. وتبين ان الشاي الأخضر، برغم الكافيين الموجود فيه، يؤدي الى انخفاض مستوى الكوليسترول بفضل مركبات البوليفينول التي يحتويها، ويساهم في تكوين الأورام السرطانية في الجسم. ويشكل عبئاً ثقيلاً على الكلى. ويزيد شرب الشاي الأخضر الذي يحتوي على مركب بوليفينول من كفاءة الجهاز المناعي للانسان، حيث يعمل كمضاد للأكسدة فيقاوم تلف الخلايا، علاوة على محافظته على سيولة الدم ومنعه حدوث الجلطات الدموية. ومن خواص الشاي الأخضر، انه يقاوم تلف الحامض النووي للخلايا DNA الذي بينت الأبحاث ان حدوث أي اصابة أو تلف يلحق به هو البداية لنشوء السرطان. ويحمي الشاي الأخضر الكبد من التلف الذي يتعرض له بسبب العدوى الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي. كذلك يبطئ من تقدم الفشل الكلوي، خصوصاً في الحالات الناجمة عن مرض السكري. كما يحسن قوى الادراك كضعف الذاكرة والتركيز عند الكبار حيث ان للشاي تأثير فعال على تنشيط خلايا المخ ويعمل على زيادة النشاط الذهني. ويساهم في الاسترخاء ويزيل التوتر والاضطراب والضغط النفسي، ويحمي الاسنان من التسوس ويحافظ على اللثة ويقاوم البكتريا الضارة بالفم. كما يحمي الجسم من مرض هشاشة العظام خصوصاً عند النساء بسبب قلة أو توقف انتاج هورمون الاستروجين الضروري لترسيب الكاليسوم في العظام.