علمت "الحياة" أن المدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد زار صباح أمس رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في دارته في قريطم. واستمر اللقاء زهاء ساعتين، ورفضت أوساط الحريري الكشف عن تفاصيل ما دار خلاله، مشيرة الى أنه تناول الأوضاع الراهنة في لبنان. واللواء السيد مقرب من رئيس الجمهورية أميل لحود. وكان الحريري استقبل وزير الزراعة والإسكان سليمان فرنجية، في أول زيارة يقوم بها وزير لرئيس الحكومة السابق. وجاء اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، بعد اتصال أجراه الحريري أول من أمس بفرنجية الذي اتصل بدوره بالرئيس لحود ووضعه في صورة عزمه القيام بالزيارة، لقطع الطريق على أي تأويل أو تفسير لها. وأثر اللقاء، سئل فرنجية عن طبيعة الزيارة، أجاب "من الطبيعي أن يلتقي الناس في ما بينهم ولا خلاف بيني وبين الرئيس الحريري، هناك صداقة ومحبة معه وعندما يلتقي الناس، ولو كان لديهم آراء مختلفة، لا بد من أن يسمع بعضهم بعضاً، فالحكومة إذا تشاورت مع المعارضة أو بعض أعضاء الحكومة تتشاور مع المعارضة أو مع الرئيس الحريري تبلور أفكاراً وقرارات أفضل". وسئل: هل الزيارة فتح حوار بين الحكومة والمعارضة؟ أجاب: "جئت على صعيدي الشخصي ولا توجد أي خلفيات لهذا اللقاء... هو لديه آراء ونحن لدينا آراء ومن الطبيعي أن يسمع الناس بعضهم بعضاً، ولا خلاف في وجهات النظر، وإذا كان من تباين فهذا لا يعني أننا لا نلتقي". من جهة ثانية، علمت "الحياة" أن نواباً في "كتلة القرار الوطني" طرحوا في الاجتماع الأخير للكتلة امكان زيارة رئيس الكتلة الحريري الرئيس لحود، فأكد أنه ليس مقاطعاً له، وأنه أعلن مراراً وتكراراً أن يده ممدودة للتعاون مع العهد الجديد وبالتالي فهو لم يبدل موقفه ولا يزال عنده. وشجع الحريري نواب الكتلة على التواصل الدائم مع لحود.