مضى الهلال المتصدر في عرض عضلاته الهجومية في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بقيادة الدولي بشاردو وهزم ضيفه الطائي 4-1 في المرحلة السادسة عشرة، رافعاً رصيده من النقاط الى 43 ومن الاهداف الى 31 بزيادة 17 نقطة و4 أهداف عن أقرب منافسيه. وقدم بشاردو مع الثنيان والدوخي والجابر والغشيان معزوفة ذهب ضحيتها الطائي، وحاول الحارس الدولي محمد الدعيع ايقاف المدّ الهلالي فنجح طوال 80 دقيقة الا ان اليد الواحدة لا تكفي، فانهار الطائي في الدقائق العشر الاخيرة وتلقت شباكه ثلاثة اهداف متتالية. بدأ الطائي التهديف فباغت النيجيري يحيى جاكو الجميع عندما سدد كرة برأسه اثر ركلة ركنية 11، وجاء الهدف مخالفاً تماماً لمجريات اللعب، فالسيطرة هلالية والتسجيل طائي. ثم انتفض الهلاليون وبرع الثنيان الذي شارك لاول مرة منذ بداية المباراة في مركز صانع الالعاب وقدم لبشاردو والجابر كرات ممتازة الا ان الدعيع وقف لها بالمرصاد. ومن جراء الضغط الهلالي تحصل الثنيان على ركلة حرّة تصدى لها بنفسه ورفعها فاصطدمت برأس مدافع الطائي الصقري وخدعت الدعيع الذي خرج من مرماه للامساك بها من دون ان يوفّق 23. ولعب الهلال من دون التونسي الحمروني بغية ايجاد التناغم المتناسب قبل الاشتراك في ربع نهائي كأس اندية آسيا للمجموعة الغربية التي ستقام بعد اسبوعين في ضيافة العين الاماراتي. وواصل الهلال سيطرته في الشوط الثاني، وظل الطائي محتفظاً برباطة جأشه واعتمد على الكرات المرتدة التي تصل للنيجيريين جاكو وبابايارو، لكن يقظة مدافعي الهلال الشريدة وليتانا أبطلت مفعول هجمات الطائي القليلة. ومع مشاركة لاعب الوسط الهلالي حسين المسعري بدلاً من محمد لطف في الربع الاخير من الشوط الثاني زادت وتيرة الهجوم الهلالي، وقدم المهاجمون عرضاً راقياً توّجه بشاردو بتمريرة رائعة للثنيان خلف مدافعي الطائي فواجه الدعيع وسجّل الهدف الثاني 80. ثم خرج لاعبو الطائي من مناطقهم الخلفية، وهذا ما كان يريده الهلاليون فباتت منطقة جزاء الطائي مسرحاً عرض فيه لاعبو الهلال فنونهم وتسابقوا على اهدار الفرصة تلو الاخرى، وقدم بشاردو من جديد كرة على طبق من ذهب للغشيان بديل الجابر الذي انفرد بالدعيع وراوغه وسجل الهدف الثالث للهلال 82 وهو الاول له منذ اربع سنوات كان آخر هدف للغشيان في مرمى رفح في التصفيات العربية 95. وتوّج بشاردو عرضه الرائع بتسجيل هدف رابع اثر كرة التمياطي العرضية فسددها بين اقدام الدعيع 88، وكاد الدوخي يزيد الجراح الطائية بعد ان صنع له بشار كرة مواجهة للدعيع فنجح في تخطي الحارس، وانكشف المرمى امامه الا انه استعرض بالكرة فانقض عليه مدافع الطائي. وبقي الطائي السابع على رصيده البالغ 18 نقطة، وهو يمتلك اضعف خط دفاع اذ اهتزت شباكه 32 مرة. من جهته ارجع مدرب الطائي الهولندي روب، اسباب تفاوت عطاءات لاعبي فريقه خلال اللقاءات الاخيرة الى النقص الذي اعترى عناصره بسبب الايقافات، ورفض التعليق على اسباب منهجيته الدفاعية في تدريبه للفريق. وحول هزيمته الكبيرة من نظيره الهلال، أرجع روب ذلك الى فارق الخبرة خصوصاً في ظل وجود الثنيان والجابر وبشاردو.