في لقاء مع رئيس غرفة التجارة الدولية السيد عدنان القصار، اكد رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف امس الاربعاء ان حكومته تعمل على "اصلاح نهج الاصلاح" وانها لا تريد الانعزال عن العالم. من جهته، قال القصار ل "الحياة" ان السلطات الروسية "تتخذ اجراءات لاستعادة ثقة المستثمرين الاجانب". واوضح بريماكوف ان اقتصاد السوق الذي يطمح الى اقامته "يجب الا يكون مثقلاً بأغلال الجريمة والفساد" وقال ان روسيا تريد ان تبقى جزءاً من الاقتصاد العالمي، وانها تعمل على تطوير القطاع الانتاجي المحلي. واشار الى ان ذلك لا يتناقض مع حماية المستثمر الاجنبي. واكد "اننا لا نعتزم ان ننعزل ولا نريد ان نُعزل". وقال القصار الذي يرأس ايضاً اتحاد الغرف اللبنانية واتحاد الغرف التجارية العربية، ان رأس المال العربي يبحث عن "استثمار مربح ومريح"، وان هذه الشروط لم تكن متوافرة في روسيا. واضاف انه في ضوء التعهدات التي قدمها بريماكوف، فان موسكو مصممة على بناء اقتصاد قائم على تشريعات واضحة وثابتة، وتأمين جباية الضرائب وخلق ظروف تؤكد للمستثمر "ان هناك دولة تحافظ علىه وتقوم بواجباتها ازاءه". واوضح رئيس غرفة التجارة الدولية ان عدداً كبيراً من اعضاء الغرفة لديهم استثمارات كبيرة في روسيا، في حين ان المعلومات عما يجري داخلها غالباً ما تكون متناقضة. وقال انه لذلك حرصت رئاسة الغرفة على استطلاع الوضع ميدانياً. واضاف ان الاتحاد "لا يقوم بوساطات" في اعمال استثمار او تجارة، لكنه احد اهم المتحدثين باسم الاقتصاد العالمي، ويرغب في وضع اسس للتعامل مع روسيا والدول الاخرى. ورداً على سؤال عما اذا كان سيشجع المستثمرين العرب على توظيف اموالهم في روسيا، قال القصار انه سينقل ما سمعه من بريماكوف والمسؤولين الآخرين الى رؤساء الغرف العربية الذين سيعقدون اجتماعاً في بيروت منتصف الشهر المقبل.