قرر المكتب التنفيذي للاتحاد المصري لكرة السلة في اجتماع عاصف برئاسة المستشار محمود الميهي نقل 4 مباريات للزمالك في الدوري خارج ملعبه وانذاره بنقل باقي مبارياته في المستقبل وحرمانه من اللعب نهائياً في صالته إذا تكررت أعمال الشغب المؤسفة التي حدثت من جمهوره في مباراة الأهلي الأخيرة. ووقع الاتحاد غرامة مالية قدرها 4000 جنيه على نادي الزمالك، ورأى التخفيف نسبياً بعد أن علم اعضاء الاتحاد أن خسائر الشغب في الصالة زادت على 50 ألف جنيه من جراء أعمال التحطيم التي مارستها الجماهير المشاغبة. واعتمد الاتحاد فوز الأهلي على الزمالك 87-82، وهي النتيجة التي توقفت عندها المباراة عندما قرر الحكم الدولي سلامة جيلاني إلغاءها قبل 5 ثوان من نهايتها بسبب الشغب. ووجه الاتحاد اللوم الى الحكمين اللذين أدارا المباراة والمراقب بسبب إقامة اللقاء وسط أجواء غير صالحة أمنياً وعلى ملعب غير مطابق للشروط. ورفض الاتحاد توقيع أي عقوبات ضد جماهير الأهلي رغم اشتراكها في أحداث الشغب بالهتافات العدائية وإلقاء الأجسام الصلبة لاعتبارها كانت في موقف الدفاع عن النفس في مواجهة التيار العدائي الهائل الذي قوبل به الجمهور عند دخوله الملعب، ورفض الاتحاد أيضاً فكرة نقل المباراة الثانية بين الفريقين من ملعب الأهلي نهاية الشهر المقبل بداعي احتمالات حدوث شغب مماثل من جماهير الأهلي انتقاماً لما حدث، وأكد الاتحاد على اقامة المباراة في موعدها ومكانها المقرر ومسؤولية الأهلي كاملة عن توفير النظام. وبدأت سلطات الأمن في محافظة الجيزة تحقيقاً موسعاً حول الاسباب التي أدت لعدم وجود قوات أمن كافية قبل وأثناء مباراة الزمالك والأهلي، وهو الأمر الذي زاد من حجم الشغب والخسائر. ويؤكد المسؤولون في نادي الزمالك أنهم قاموا بدورهم التقليدي في إبلاغ سلطات أمن الجيزة بموعد ومكان المباراة مع التأكيد على أهميتها بصفتها بين فريقي القمة، ولكن سلطات الأمن ردت بأنها لم تتلق أي خطاب من الزمالك عن المباراة، وأن إشارة عاجلة وصلت الى المديرية بعد دقائق من اندلاع أول شرارة شغب، وهو ما أدى الى انتقال قوة صغيرة الى الملعب في البداية قبل زيادة حجم القوات تدريجياً والسيطرة على الموقف في النهاية.