قالت مصادر نقابية ان نسبة الاضراب الذي شنه رجال التعليم أمس في المغرب بلغ مئة في المئة. وزادت ان الاضراب عرف مشاركة كثيفة للعمال في قطاع التعليم عبر نقاط مختلفة من البلاد، مشيرة الى ان الحركة الاحتجاجية لرجال التعليم مرت في أجواء يطبعها الهدوء والانضباط. ودعت الى الاضراب نقابة الكونفيديرالية الديموقراطية للعمل الموالية لحزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم والاتحاد العام للشغالين في المغرب الموالية لحزب الاستقلال. ويستمر الاضراب الى اليوم حيث من المقرر ان تنظم مجموعة من الاحتجاجات امام مندوبيات وزارة التربية الوطنية عبر البلاد. وقالت المصادر ان العاملين في مجال التعليم نظموا امس احتجاجات لمدة ساعة أمام مقرات مندوبيات وزارات التربية المغربية في المحافظات. وتطالب النقابتان الداعيتان الى الاضراب الحكومبة ب"احترام الحريات النقابية وحق ممارسة العمل النقابي وتسوية ملف الموقوفين والمطرودين". في غضون ذلك، دعا المكتب السياسي للنقابة الوطنية للتعليم العالي الى التعبئة من أجل مواجهة "كل القرارات الانفرادية" وتكثيف الجهود للاسهام في الاصلاحات الضرورية للتعليم العالي والبحث العلمي. وعبَّر بيان للنقابة الموالية للاتحاد الاشتراكي عن احتجاجه على "الاسلوب الانفرادي الذي تمارسه وزارة التعليم"، معتبراً ان "الانفراد بالقرار والممارسات غير الديموقراطية لا يمكن الا ان تعمق الأزمة وتزيد من حدة التوتر وتشكل حاجزاً منيعاً أمام أي اصلاح حقيقي مرتقب". ويأتي اضراب رجال التعليم في المغرب في ظروف توتر بين الحكومة برئاسة عبدالرحمن اليوسفي والنقابات بعد فشل الجولة السادسة من جلسات الحوار الاجتماعي الجمعة الماضي إثر انسحاب المركزيات النقابية الثلاث المشاركة في الحوار من الاجتماع.