افتتحت فرقة كركلا مساء أول من أمس عملها المسرحي الغنائي الراقص الجديد بعنوان "بليلة قمر" على خشبة مسرح كازينو لبنان، وحضر حفلة الافتتاح حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والثقافية والاعلامية. وكانت الفرقة لعبت المسرحية ذاتها على خشبة "جوبيتير" في آب اغسطس الماضي في اطار مهرجانات بعلبك الدولية. ولم يختلف العمل المسرحي في كازينو لبنان عن سابقه الا بتعديلات طاولت اسم المسرحية الذي كان "إمارة من هالزمان" وهي مستوحاة من عمل لوليم شكسبير، وباقتطاع بعض المشاهد وباستبدال الفنان غسان صليبا بالممثل انطوان كرباج الذي كان عليه ان يغني الى جانب تمثيله دور الشيخ ساري الشاب الجميل والأنيق الذي يقع في حبّ الأميرة عبير إبنة الوالي خطار على إمارة من جبل لبنان. واذا كان كرباج اتقن اداء الدور الذي أوكل اليه مع بعض المبالغة فان الخطوات التي كانت مطلوبة منه، كصعود سلالم حجرية ركضاً... والدوران في مكانه الى جانب الفتاة، ولعب دور العاشق، لم تكن مقنعة بل كانت نافرة في أحيان. والى جانب استبدال غسان صليبا، تمّ ايضاً استبدال الفنانة كارول سماحة بالمغنية كارول صقر التي لعبت دور الأميرة عبير. واذا كان فضاء قلعة بعلبك ومعبد "جوبيتير" تحديداً أضفيا على عمل كركلا الذي شاءه غنائياً الى جانب الرقص، مناخات جميلة رائعة، فان العمل على خشبة مسرح كازينو لبنان تطلب الاستعانة بديكورات مختلفة اعتمدت الاقمشة المزخرفة والشرائط الملونة الى جانب ادراج توحي بادراج بعلبك، لكن خشبة مسرح لبنان ضاقت بالحضور عليها رقصاً ودبكة، ولعبت الاضاءة دوراً بارزاً. الشاعر سعيد عقل الذي ساهم بشعره في مسرحية كركلا كان حاضراً في الصفّ الأمامي الاول، في حين غاب كاتب الحوار والاغاني الشاعر طلال حيدر، وجلس رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي في الصف السادس، والى يساره جلس رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني والى يمينه زوجة رئيس الحكومة السابق نازك الحريري التي قبل ان تفتح ستارة المسرح انطلق صوت يشكرها لرعايتها فرقة كركلا في لبنان والعالم قائلاً: "بالامس لندن واليوم لبنان ولولاك لما كانت الفرقة تجول العالم باسم لبنان".