أكدت المملكة العربية السعودية أمس ان لا صحة اطلاقاً لأنباء ذكرت ان اشتباكات وقعت على الحدود مع اليمن. ووصف رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس انباء ذكرتها وسائل الاعلام اليمنية اخيراً بهذا الخصوص بأنها"لا تمت إلى الحقيقة بصلة"، معتبراً "التصعيد الاعلامي من الجانب اليمني لم يتحرَّ الدقة من جانب ولم يستند إلى الحقيقة من جانب آخر"، لكنه أكد أن "الجانب اليمني الرسمي لا يؤيد ما يتم نشره عبر وسائل الاعلام اليمنية". وتحدث رئيس الاركان السعودي عن "بعض حوادث اطلاق النار على الحدود بين البلدين تحدث بين الحين والآخر بهدف القبض على متسللين أو مهربين أو مطلوبين للعدالة"، لكنه شدد على وجود "تنسيق مستمر بين حرس الحدود في البلدين"، معتبراً "هذه الحوادث عادية تحدث بين أي بلدين بينهما حدود مشتركة". ورداً على سؤال عن تأخير ترسيم الحدود السعودية - اليمنية، ركز المحيا على "ضرورة الوصول إلى حلول مرضية للطرفين". وشدد رئيس الاركان السعودي على حرص بلاده على تسوية موضوع الحدود. وقال: "هناك شواهد ثابتة وقائمة أن المملكة حلت قضايا الحدود مع دول أخرى وأنهت ما كان يسمى بالمشاكل الحدودية بطريقة ودّية قدمت خلالها المملكة تعاوناً كبيراً". ونفى المحيا الربط بين رفض دول مجلس التعاون الخليجي انضمام اليمن الى المجلس والحملة الاعلامية على المملكة من بعض صحف اليمن بعد القمة الخليجية الأخيرة، وشدد على ان "ما يحدث على ارض الواقع شيء وما تذكره وسائل الاعلام شيء آخر". وقال ان اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين التي يرأس هو فيها الجانب السعودي "ليس من اختصاصها البحث في موضوع الحدود وإنما متابعة ما يحدث في المناطق الحدودية من تجاوزات عسكرية وفق مذكرة اتفاق موقعة عام 1994". وعن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اول من امس الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وهل هي تتعلق بترسيم الحدود، قال المحيا: "الرسائل بين خادم الحرمين الشريفين ورؤساء وملوك الدول تأتي في إطار العلاقات الثنائية المشتركة والاتصالات المستمرة بين القيادات". في صنعاء أ ف ب قال مسؤولون يمنيون ان نحو 3 آلاف من مواطنيهم أبعدوا من السعودية حيث كانوا يقيمون على نحو غير مشروع. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن هؤلاء المسؤولين ان 800 يمني وصلوا الخميس الى صنعاء قادمين من السعودية على متن رحلات للخطوط الجوية اليمنية. وأضافت ان معظم هؤلاء اليمنيين أبعدوا من السعودية بعدما دخلوا اليها، او اقاموا فيها بصورة غير مشروعة. وأوضح المصدر ان آخرين ابعدوا بعد ادانتهم بارتكاب جرائم مختلفة.