ابلغ المغرب رسمياً روسيا، بعد اسبانيا والبرتغال، بعدم تجديد اتفاق الصيد البحري معها والبحث في صيغ جديدة للتعاون والشراكة. وقالت مصادر مغربية ان وزير الزراعة والتنمية القروية والصيد البحري الحبيب المالكي نقل الى نظيره الروسي موقف بلاده الرافض تجديد الاتفاق ودعوة موسكو الى التفكير في اشكال جديدة من التعاون. وصرح الوزير المغربي الذي زار موسكو أول من أمس بأن الرباط في صدد خطة لتطوير مصايدها السمكية وانها لن تعمد الى اتفاق جديد مع اي طرف خارجي، في اشارة الى الاتحاد الأوروبي وروسيا واليابان. وتملك روسيا اسطولاً يبلغ نحو 90 سفينة تعمل في السواحل المغربية الجنوبية ضمن اتفاق سابق سينتهي في الربع الأول من السنة المقبلة. وأشارت مصادر مغربية الى ان الطرف الروسي تفهم الموقف المغربي بعدم تجديد الاتفاق وسيرسل مسؤولاً في وقت لاحق لعرض اقتراحات جديدة للشراكة في مجال الصيد. وارتكز الموقف المغربي حسب تصريحات المسؤولين امس على "الحاجة الى ادماج قطاع الصيد في استراتيجية جديدة تمكنه من الحفاظ على ثرواته البحرية". وكشفت مصادر اخرى عن وجود تنسيق مع موريتانيا ودول اخرى في غرب افريقيا يقوده المغرب في مجال الصيد البحري لتقليص الاساطيل الأوروبية والروسية في هذه المناطق لحماية الثروات السمكية المهددة بالانقراض. وكانت تصريحات اسبانية وبرتغالية اشارت اول من امس الى انه في حال فشل المفاوضات مع المغرب في 20 من الشهر الجاري فان مدريد ولشبونة ستستنجد ببعض الدول الافريقية للإبقاء على نشاط اساطيلها المقدرة بنحو 550 سفينة. وأبدى مهنيو الصيد امس ارتياحاً لانسحاب الاسطول الأوروبي من المياه المغربية مطلع الشهر الجاري. وقالت غرفة الصيد في اغادير ان رجال اعمال محليين قرروا استثمار نحو 500 مليون دولار لتطوير الأنشطة الصناعية المتعلقة بتحويل المنتجات البحرية. وقال رئيس غرفة الصيد في طنجة حكيم واعليت ان قرار انهاء العمل بالاتفاقية سينعش بواخر الصيد المغربية ويضمن خلق مزيد من فرص العمل. ويطمح المغرب الى توفير نحو نصف مليون وظيفة في قطاع الصيد البحري خلال السنوات المقبلة وسيتقدم الى البنك الدولي باقتراح تمويل جزء من النشاطات البحرية.