نشرت "الحياة" الثلثاء 14 ايلول/ سبتمبر 1999 استطلاعاً اجرته عن الشباب في العالم العربي شمل خمسة بلدان عربية هي السعودية ولبنان ومصر والكويت وسورية، ودار حول المواضيع الأكثر حساسية بالنسبة الى هذه الفئة كالسفر والتعامل مع المصطلحات الحديثة، ورأيهم في الاصدقاء والادارات الحكومية والسلام وغيرها. هذا الاستطلاع يشكل مع اثنين آخرين في "الحياة" دارا حول الشباب والكتاب حزيران/ يونيو 1997، والشباب والموسيقى والغناء تشرين الثاني/ نوفمبر 1997 مرجعاً مهماً في معرفة آراء هذه الشريحة وتطلعاتها وطبيعة فهمها للواقع والعصر، وللأسف فإننا لم نجد أحداً قد قام بالتعليق على احد هذه الاستطلاعات على رغم اهميتها، والتي تنبع من كونها تخرج بنتائج تحمّلنا مسؤولية اعادة التفكير في كثير من الأمور والنواحي. تكتسب شريحة الشباب اهمية خاصة، اذ لنتصور كما يقول كارل مانهايم ان مجتمعاً يعيش فيه باستمرار جيل واحد، ان مجتمعاً من هذا النوع سيغلب عليه بدون شك سمة الجمود او غياب الابداع في جميع المجالات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذلك راجع الى عدم وجود جيل صاعد يحمل فكراً جديداً وعقلية جديدة، وثانياً لانعدام الموت الذي يزيل اولئك الذين اعطوا ما لديهم من امكانات ليفسحوا المجال امام الجيل الجديد المتحفز للمزيد من العطاء والتغيير. واذا كان تقدم أي مجتمع رهيناً بالدور الذي يوفره هذا المجتمع لشبابه في مسيرة بنائه وازدهاره فلأن جيل الشباب يُشكل الطاقة المبدعة القادرة على العطاء والتجديد في مقابل جيل الكبار الذي يميل الى المحافظة، وغالباً ما يخشى التجديد، وربما كان هذا هو اساس المفارقة بين جيل الشباب والكبار وهي مفارقة عرفناها جميعاً وما زال معظم المجتمعات عبر المراحل المتعاقبة من تاريخها يعرفها ويعيشها في مختلف مجالات الحياة والتفكير. اعتبر هوبزباوم ان مرحلة الشباب هي العمر الحقيقي للانسان على اساس ان عمر البشر لا يحسب بعدد السنين وانما بعمر التجربة الحية والفاعلة في حياتهم، وهو لذلك يحذف من عمر البشر الطفولة والشيخوخة، الاولى لأنها بلا وعي والثانية لأنها بلا قوة، وفي رأيه فان سنوات الانتظار، انتظار الشباب وانتظار الموت، ليست داخلة في الحساب، فالعمر هو ما يعيشه البشر، وليس ما يوجدون فيه مجرد وجود على الأرض، وبناءً على ذلك يبني آلان تورين مفهومه عن التغيير والثورة والديموقراطية في العصر الحالي، اذ يعتبر ان الثورة والديموقراطية تعبيران متناقضان، فالأولى تتحدد بخضوع العوامل الاجتماعية لسلطة سياسية، في حين ان الثانية تتحدد بفكرة التمثيل، ولما كنا قد خرجنا من عصر الثورات نهاية الثورة وأصبحنا نعيش عصر ما يسمى بانتصار المثال الديموقراطي تقريباً في كل مكان، فهل سنعدم نتيجةً لذلك قيام حركات اجتماعية ترفض الثبات وتدعو الى التغيير؟ إن تورين يراهن على ان فئة الشباب الجامعي هي المرشحة الوحيدة للقيام بذلك، وذلك عائدٌ الى ما يعتبره انها الفئة الأكثر حساسية للتغيرات التي تجرى على مستوى عالمي، اضافة الى انها الأكثر عرضة لنتائج هذه التغيرات والتحولات، مما يعني انها مؤهلة للقيام بعملية التغيير الجذري، والخروج على القالب النمطي الذي تفرضه العولمة وانتصار الليبرالية الأميركية. إذاً، فشريحة الشباب هي التي تتم المراهنة عليها من قبل علماء الاجتماع المعاصرين للقيام بعملية التغيير والتجديد في العصر الحالي. ولكن للأسف ما زلنا نفتقد في عالمنا العربي مثل هذه التحليلات الاجتماعية التي تعطي مؤشراً حقيقياً لطبيعة الظروف والتحولات التي يمر بها المواطن العربي ومسار هذه التحولات ورهاناتها في المستقبل وفي كلا المنظورين القريب والبعيد. سأحاول في هذه المقالة قراءة بعض النتائج التي خلص اليها الاستطلاع الاخير، قراءة لا تخرجها عن المتن الاجتماعي الذي يعيشه الشباب في وطنهم العربي، ولا تبتعد عن الحراك السياسي والاقتصادي الذين يمرون فيه. الا انني بداية أود ان أبدي بعض الملاحظات حول النتائج التي خرج بها الدكتور فردريك معتوق في تحليله لنتائج هذا الاستطلاع، والتي نلاحظ فيها ممارسة نوعٍ من القسرية في قراءة النسب مما اوقعه في التناقض لدى قراءة بعض الأرقام. اذ يعتبر ان الشباب الذي اتجه في سفره الى العالم العربي نسبته 40 في المئة، يعبر عن أمرٍ طبيعي وسليم، ويكشف نية صادقة في التواصل مع اجزاء العالم العربي كافة، مقابل ذلك أبان 42 في المئة من الشباب عن رغبتهم في السفر الى البلدان الاوروبية مقابل 30 في المئة للدول العربية، ويحلل ذلك بأن اوروبا قريبة جغرافياً وثقافياً، اضافة الى انه امر ذو مغزى سياسي واقتصادي لا يستهان به. ولا شك ان اهمية السؤال الاخير تنبع من كونه يعمل على استكشاف ما هو قائم في المخيال العام عند الشباب فلو كانت الرغبة في التواصل واللقاء هي التي دفعتهم الى البلدان العربية المجاورة لانعكس ذلك وبالضرورة على رغبتهم المكبوتة التي كشفت عنها خياراتهم وأفضلياتهم في السفر. أمر آخر يتعلق بالسياحة والسفر ايضاً، فارتفاع نسبة السياحة الداخلية 77 في المئة جعلت معتوق يعتبر هذه النسبة شبيهة باستطلاعات اوروبا وتعكس انفتاحاً شبابياً أكيداً على الداخل شبيهاً بالانفتاح على الخارج. ويستطرد بأن هذا التعادل المعرفي سليم، ويدل على شغفٍ بمعرفة الذات بمقدار معرفة الآخر. لكننا لو تابعنا المحور الثاني والمتعلق بمكامن القوة في الحضارة العربية لوجدنا ان ما نسبته 10 في المئة فقط يعتبر التضامن الاجتماعي أقوى ما تملكه الحضارة العربية اليوم. ويعلق الدكتور معتوق بأن هذا يعبر عن ان المعادلة الداخلية غير متساوية العناصر وبالتالي غير مستقرة على نحو متعادل. ان الانفتاح نحو الداخل القطري سيعكس وبالضرورة قوة اللحمة الداخلية، والحب في سبر مكامن الذات وقدراتها قبل الالتقاء والتواصل مع الآخر المختلف، وهذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعرفة التي هي لصيقة الفكر في حين ان السياحة ترتبط بالمعرفة المتصلة بالطبيعة، والتصالح مع الأرض كجزء من الوطن لا يدل بالضرورة تصالحاً مع الشريك المؤتلف في الذات الاجتماعية. واذا انتقلنا الآن في محاولة لقراءة اشبه بالتحليل البانورامي لنتائج الاستطلاع بغية الكشف عن الملامح الأساسية والقسمات الرئيسية التي تشكل وعي الشباب العربي في الوقت الحالي لوجدنا ان النسب المرتفعة للسفر او الرغبة في السفر تعبر عن حاجة تلبي ضرورة في الانسان العربي، هذه الحاجة لا تنبع بالضرورة من حس المعرفة او رغبة الاطلاع بقدر ما تعكس فسحة اصبح يحتاجها الانسان ليخفف من غلواء وطأة الواقع الداخلي الرازح تحته سواء كان سياسياً ام اقتصادياً أم كان ثقافياً وفكرياً، انه يتطلع لمساحة اخرى بديلة عما يعيشه، يتوسم ان يحقق فيها ما يرغب تحقيقه في وطنه الداخلي، واذا كانت نسبة وجهات السفر الى البلاد العربية هي الاكثر ارتفاعاً 40 في المئة في حين ان الرغبة في السفر الى الدول الاوروبية هي الاكثر 42 في المئة فهذا يدل على ان النسبة الأعلى من الشباب لا تستطيع ان تجتاز حاجز اللغة او تخترقه لتؤسس تواصلاً ربما او سيكون هو الأفضل حتماً برأيها في الدول الأوروبية، انها تعي ان السفر ستسبقه عقبات من الصعب تخطيها اولها اللغة كونها ألف باب الاتصال وليس آخرها القدرة على خلق ظروف معيشية مناسبة، هذا ما تؤكده اسئلة المحور الثاني اذ جاءت نسبة من يرى اللغة اقوى ما تملكه الحضارة العربية اليوم 64 في المئة وذلك يجب ألا تتم قراءته على اساس انه نموذج قائم في الحاضر ويتطابق مع نماذج البنى الاجتماعية التقليدية، ويدل دلالة واضحة على ان تقليدية التفكير الحضاري تتناغم مع تقليدية البنى الاجتماعية القائمة في الواقع المعيش، وانما يجب ان يعبّر عنه على أساس ان اللغة هي العنصر الوحيد الدي يتم الاشتراك فيه بين العرب جميعا بعدما خيّبت السياسة والاقتصاد والاجتماع رجاءهم. ان اللغة وبما تعنيه في المفهوم اللساني الحديث بأنها ليست أداة التواصل فحسب، وانما وعاء التفكير، لذلك فاللغة مرتبطة بالثقافة، بحيث ان كل ثقافة لا تستطيع ان تفكر الا من داخل لغتها، فاختيار اللغة كمعبّر عن الحضارة العربية اليوم يدل على وعي بأن اللغة تشكل اليوم الرابط الوحيد بعد انهيار كل الايديولوجيات والدعاوى القومية على ارض الواقع وتحول الدولة القطرية الى واقع ملموس والى حقيقة نفسية كما يعبر الحابري يعيشها الانسان العربي في حياته اليومية ويتعامل معها على هذا الأساس. واذا كان الشباب العربي اعتبر ان تقدم الغرب نابع من تقدمه العلمي والتكنولوجي فهذا نابع بالأساس من تخلف واقعهم الواضح في هذا المجال، الأمر الذي جعلهم ينظرون بعين الانبهار الى الآخر الغربي الذي يقدم لنا الآلة والمعلوماتية والتكنولوجيا والانترنت، المصطلح الأكثر ألفة لدى الشباب 98 في المئة، ويبقى التطور التقني الذي احرزه الغرب مغرياً بالاقتداء والاحتذاء لدى الشباب العربي كونه الحامل الرئيسي والأساسي برأيه للتنمية والتي تمثل الحاجة المنشودة لكثير من المجتمعات التي ما زالت تعيش في عالم الجنوب. واذا كان مصطلح العولمة قد بدى أليفاً لدى 67 في المئة مما يعكس بحسب معتوق استعداداً صادقاً للانفتاح على العالم ككل، ولا ادري سبب التأكيد المستمر للدكتور المعتوق على رغبة الشباب العربي في التواصل والانفتاح، ربما هو نابع من رد فعل للدراسات الغربية التي تحاول التأكيد على انعزالية الشباب العربي وعدم اهليته وقدرته على الالتقاء والتحاور مع الآخرين، اضافة الى انه يفضل العيش مع ذاته على حساب الاجتماع مع الآخرين. في الواقع ان هذه الارتدادية لتأكيد الذات على حساب ما يطرحه الآخر يجعلنا في كثير من الاحيان نتغافل عن قراءة الأرقام بشكلها الصحيح لنقرأها بشكل يستدعي تأويلاً يثبت اولويتنا ويرضي نرجسيتنا ويعمينا عن كثير من الحقائق. واذا تحولنا الى قراءة او تحليل الأرقام الناتجة عن الاسئلة المتعلقة بعلاقة الشباب بالمجتمع والادارات لوجدنا حسب الدكتور معتوق ارتياحاً عاماً في العلاقة بين ابناء الجيل الواحد وهذا شامل للبنية الاجتماعية برمتها، ويعكس هذا ان الشباب العربي على تواصل وتجانس واتفاق، غير ان الملاحظ ان سورية هي البلد الوحيد الذي حصل على أعلى نسبة 20 في المئة في علاقة الشباب السلبية مع الآخرين، كما حصل على أدنى نسبة في جودة العلاقات مع الأهل ايضاً 20 في المئة، وهنا لم نجد الدكتور معتوق يعلق على هذه الأرقام على رغم دلالتها، اذ ان هذا يكشف عن خصوصية مجتمعية تنبع من اختلاف الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمر بها كل قطر من هذه الأقطار، هذه الاختلافات المتعلقة بالمتن الاجتماعي بشكل عام وبالحراك السياسي والاقتصادي سلتقي بظلالها على طبيعة علاقة الشباب مع اهلهم وذويهم. وربما هذه الخصوصية نفسها هي التي تعلل نسبة السفر الضعيفة لدى الإناث في السعودية بدل تحميل قواعد البنية الاجتماعية التقليدية مسؤولية ذلك وإن تم تخفيف هذه الصيغة الى اعتبارات ان الإناث في السعودية لا يحبن السفر لأنهن جربنه ولم يستمتعن به وليس لموقفٍ مبدئي. لكن المهم برأيي هو علاقة الشباب بالسياسة وتفاعلهم معها، إذ ان هذا الاستطلاع رائزٌ لمعيار الوعي لدى الشباب على اعتبار ان الوعي هو المعرفة بالواقع القائم بكل تشخيصاته وتعيناته وتحولاته، كما يكشف عن رهانات المستقبل ومآلاته لا سيما اذا اخذنا بعين الاعتبار تحليل آلان تورين للتغيرات المجتمعية المستقبلية. ان النسبة المرتفعة في العلاقة السيئة مع الادارات الحكومية تعبر بدقة كما قال معتوق عن توتر واضح مع الشأن السياسي العام عند الشباب، غير انه ينفي امكانية التماثل بين الدولة والأب عندنا ربما علينا ان نقفز الى الاجابة عن السؤال الاخير لقراءة هذه النقطة بشكل اوضح، هذا السؤال الذي يدور حول محور علاقة الشباب بالحرب والسلام ويتعلق بالشخصية التي تحوز اعجاب الشباب، اننا نجد ان هذه الشخصية في جميع البلدان العربية هي رأس الهرم السياسي وان اختلفت النسبة بين قطر وآخر، وذلك مرده حسب الدكتور معتوق الى سمات الشخصية الثقافية الأساسية للإنسا ن في العالم العربي المعاصر اسوة بما كان قائماً منذ القدم، لكن ألا تكشف هذه النتيجة عن أيديولوجيا عامة تمارسها السلطة السياسية بحيث تظهر دائماً على انها السلطة الأبوية التي تحوز اعجاب ورضى الجميع على رغم ما فيها من قسوة ارتفاع العلاقة السيئة مع الادارات الحكومية ذو مؤشر واضح، وهذا الاعجاب يجاوز حده الطبيعي كشخصية من شخصيات الوسط الاجتماعي التي تحوز اعجاب الشباب الى شخصية محبوبة وقائدة في كل المجالات الفنية والثقافية والاعلامية، وهذا ما يفسر ان معظم الشخصيات التي تلت الشخصية الرئيسية في الإعجاب هي شخصيات من الوسط الثقافي والفني او الديني او من التاريخ السياسي عبدالناصر مثلاً. وتأتي بعد فارق في النسب محلوظ، ان ذلك يدل دلالة واضحة على طبيعة العلاقة الأبوية البطريركية التي درس نماذجها بوضوح هشام شرابي في تحليلاته لتخلف المجتمعات العربية ودراسة وضعها القائم. ان تراكم الأزمات السياسية وانعكاساتها النفسية لدى الشباب وما تخلفه من آثار اجتماعية سيترك بصماته على الحقل الثقافي والاعلامي ف67 في المئة من الشباب يفضلون برامج اجنبية و64 في المئة يفضلون اللغة الاجنبية كلغةٍ للأفلام التي يتابعونها، ان ذلك لا يعكس فقط ان اللغة الأجنبية قد اكتسحت الذوق الثقافي الشبابي على حساب اللغة الأم بتعبير الدكتور معتوق، وانما يوصّف حالة من الاغتراب الثقافي يعيشها الشباب العربي على صيغ ازمات نفسية واجتماعية، ان النسب المرتفعة هي، كما ذكرنا بداية، تعبر عن رغبة عميقة في التواصل مع أنموذج يطمحون الى الوصول اليه، انموذج ينبهرون بالنظر اليه مكامن القوة في حضارة الغرب ويطمعون للوصول اليه السفر الى البلاد الاوروبية ويحلمون بالتواصل مع لغته اللغة الأجنبية هي لغة البرامج المفضلة، وبالتالي مع ثقافته، ان نموذج الآخر يفرض ثقله على الذات العربية كأملٍ او لنقل كحلمٍ، فان لم يتحقق على ارض الواقع بحقوله المختلفة الاجتماعية والسياسية.. الخ، فليس على الاقل من النظر اليه ومتابعته علّ الأحلام تتحقق يوماً. في النهاية لا بد ان اذكر ان أية قراءة لمسحٍ او استطلاع هي في آخر المطاف عملية تمارس التأويل بغية الكشف، فكل قراءة تدعي احتكارها للمعرفة الصحيحة في تحليل الأرقام هي قراءة تنفي عن ذاتها المصداقية فضلاً عن المشروعية، لا سيما اذا علمنا ان الواقع نفسه لا وجود له، فالواقع كلمة مجازية تعبر عن تحولات يمر بها الانسان ومن الصعب ان نمسك به او نعبر عن قراءة ناجزة له. اذ انه يوجد فهو مات للواقع ولا وجود للواقع، هذه الفهومات انما تعتمد على مقاربة الواقع بغية تحليله وكشف بناه المكوّنة، وهي في استدلالها هذا للواقع تتوسل باستطلاعات ومسوحٍ تعطي اجابة اكثر قرباً في فهم الواقع. لذلك كنت اتمنى ان تكون علاقة مدني/ قروي او حضري/ ريفي حاضرةً في الاستطلاع السابق، كونها تتداخل مع الواقع العربي الراهن بشكل متشابك وعميق، وبما يغير الكثير من الأرقام والنتائج، لكن يبقى الاستطلاع السابق خطوة في طريق تحاليل اجتماعية تشكل عينة اكثر اتساعاً لتخرج بنتائج ربما تكون هي الأصدق اجتماعياً. * كاتب سوري.