كانت "العفوية" و"التعامل الأخوي التلقائي" ابرز سمة للقمة القطرية - البحرينية التي عقدها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين. واكد مصدر قطري ل"الحياة" ان هذه الروح انعكست على مضمون البيان الختامي الذي فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين، وقال المصدر الذي كان قريباً من الاجتماعات ان لقاء الأميرين كان "ودياً بشكل كبير". ولفت الى ان هناك توجهاً صادقاً للقيادتين في سبيل دعم وتعزيز العلاقات، مشيراً الى ان تشكيل لجنة عليا يرأسها وليا العهد في البلدين يحمل دلالات مهمة رأى انها تتمثل في اسناد مسؤولية رئاسة اللجنة "لروح الشباب"، وهما وليا العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني والبحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وهذا معناه ان "نبض الشباب" يقف الآن وراء دفع عجلة العلاقات القطرية - البحرينية. خصوصاً ان الأميرين شابان يتحدثان بلغة العصر ويتطلعان لدخول الألفية الثالثة بكل ثقة. وتجمع المصادر التي تحدثت الى "الحياة" ان زيارة أمير قطر للبحرين كانت "مميزة"، وأفاد مصدر مطلع ان موضوع بناء جسر سيعطى اولوية في اطار الجهود المبذولة لدعم العلاقات، اضافة الى تبادل السفراء والسماح للمواطنين بالتنقل بالبطاقة الشخصية. ولم يكن الشعر بعيداً عن القمة القطرية - البحرينية، ومثلما كان للشعر دوره في حياة العرب قديماً وحديثاً كان له دور بارز في قمة المنامة اذ القى شاعران قطري وبحريني قصيدتين امام الأميرين ووفدي الجانبين. وألقى علي بن فطيس المري، مدير الشؤون القانونية في الديوان الأميري القطري قصيدة شعبية قال في مطلعها: سلام للمنامة من موداً صدوقٍ صوبها الشوق يحدابه واختتمها ببيت يقول: من الدوحة سلام ما يقنّن على البحرين ما ينصك بابه اما الشاعر البحريني محمد العتيبي فألقى قصيدة عنوانها "يا حمد حييت" وهي موجهة لأمير قطر. وجاء في بعض ابياتها من دون ترتيب: مرحباً حليت منزال حميم يا حمد حيّيت في ديرة حمد يا حمد حييت عند اخوٍ لزيم يا عسى اللزمة هدفكم للأبد مطمح الشعبين في اللقيا عظيم عيت الارحام تنأى وتبتعدْ ينشدون العز والخير العميم في لقاكم يا تباشير السعد وعلم ان هاتين القصيدتين تم القاؤهما في حضور أميري قطروالبحرين ووفدي البلدين الى الاجتماعات عندما كان البيان الختامي في مرحلة الاعداد النهائية.