"هل يعتقد نفسه اورسون ويلز أم ماذا؟" كان هذا السؤال واحداً من التعليقات التي جاءت على ألسنة مسؤولي ستوديوهات "يونيفرسال" قبل فترة، حين قيل لهم ان نجم فيلمهم الجديد "حب في اللعبة" كيفن كوستنر غاضب ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور. والحال ان كوستنر كان "زادها حبتين" حين اختار عشية عرض فيلمه الجديد هذا، لكي يعقد مؤتمرات صحافية ويدلي بتصريحات يتهم فيها مسؤولي "يونيفرسال" بتشويه الفيلم عبر إحداث تبديلات فيه يرى هو انها جذرية وانها قد تمس سمعته. لكن المسؤولين قالوا انهم اضطروا الى احداث تلك التبديلات خوفاً من ان يفشل الفيلم، أولاً لأن موضوعه البيزبول ليس جذاباً للمتفرجين خارج اميركا، ثم لأنه - حتى داخل الولاياتالمتحدة - لن يسمح بحضوره الا للبالغين ما سيفقده جمهوراً كبيراً. كوستنر لم ير الأمور على هذا النحو بل اعتبرها مؤامرة ضده، لذلك اطلق صرخته التي اعتبرت بدعة في عالم هوليوود الصاخب، حيث لم تجر العادة بأن يصرخ بطل فيلم ضد فيلمه عشية عرضه. قد يفعل هذا مخرج الفيلم، لكن مخرج هذا الفيلم سام ريمي، يقف الى جانب مسؤولي الاستوديو، ما يجعل كوستنر يخوض معركته وحيداً. بعض المعلقين يرى في موقف النجم رد فعل طبيعي لضروب الفشل التي لم يكف عن حصدها خلال السنوات الماضية. اذ من المعروف ان فيلميه الأخيرين "ساعي البريد" و"زجاجة في الماء" لم يعيدا اليه رونق نجوميته القديم، ما يجعله الآن خائفاً من ان يأتي فشل ثالث ليقضي عليه. قضية للمتابعة بالطبع.