يعرض على شاشة التلفزيون المصري، خلال شهر رمضان المبارك، مسلسل "نسر الشرق" من تأليف أبو العلا السلاموني وبطولة الوجه الجديد حلمي فودة وليلى فوزي وتيسير فهمي وفايزة كمال ومحيي اسماعيل وسوسن بدر وسميرة عبدالعزيز وخالد الصاوي وخليل مرسي واحمد فؤاد سليم واخراج حسام الدين مصطفى، وتدور أحداث هذا العمل الذي يقع في 60 حلقة، خلال الفترة الزمنية من 1150 ميلادية الى 1188 وهي الفترة ما بين الحملة الصليبية الثانية ومجيء الثالثة وهي فترة شباب وكهولة صلاح الدين الايوبي. ويقول المؤلف ابو العلا السلاموني ل"الحياة": "نقدم العمل لمناسبة مرور ما يقرب من 900 عام على احتلال بيت المقدس من قبل الفرنجة او الصليبيين كما نسميهم في العام 1099، حيث نعرض في هذه المناسبة جهود بطل من أبطالنا القوميين وكفاح الناس والشعب. وفي الوقت نفسه نقدم ماحدث من تغير في خريطة المنطقة بعد احتلال الفرنجة واستمرار حكمهم ما يقرب من 88 عاماً لبيت المقدس. كما يتعرض العمل الى كفاح شعبين من شعوب المنطقة وهما الشعب المصري وشعب الشام الذي يضم لبنان وفلسطين والاردن، وكيف اتحدت القوتان في مواجهة هذه الغزوة، كما تتعرض الى جانب مهم في حياة صلاح الدين وهو أخلاقياته وإنسانياته التي أعجبت العالم أجمع ويكفي أن أوروبا تمتلئ مكتباتها بالمؤلفات عن حياة هذا القائد العربي وتثني عليه دائماً على اعتبار أنه كان قائداً وإنساناً رحيم القلب، وقادراً على العفو عند المقدرة حيث أنه تعامل مع اعدائه تعاملاً خاصاً يدل على ما في قلبه من حب وشفقة رغم أنه كان منتصراً دائماً، وعامل الفرنجة كما لم يعاملوا العرب، هم الذين عندما دخلوا بيت المقدس ذبحوا جميع سكانه، اي ما يقرب من سبعين ألفاً. في حين أن صلاح الدين عندما فتح بيت المقدس ضرب مثلاً للانسانية والسماحة وعلو الخلق والتسامح فلم يقتل شخصاً واحدا، ولكنه عفا عنهم وأطلق سراحهم مقابل فدية لا تذكر ومن كان يعجز عن دفعها كان يدفعها بنفسه له من جيبه الخاص، وأوصلهم في حراسة آمنة الى الشاطئ من دون أن يمسهم بسوء". ويضيف السلاموني: "قدمنا في هذا العمل الحياة العربية والافرنجية في الشام وتعرضنا لمشاكل الفرنجة فيما بينهم وقدمنا دراما إنسانية للخلافات التي كانت قائمة بينهم وبين بعضهم مثلما قدمنا الحياة التي عاشها العرب والخلافات التي كانت بينهم، وكيف كانت هذه الخلافات من أسباب الصراعات التي قامت بين الفرنجة والعرب فكان هناك من يخون القضية من الوزراء الفاطميين فكان يستعين بالفرنجة ضد منافسه وهو عربي مثله، كذلك كان يحدث الموقف نفسه مع الفرنجة". ويشير المؤلف الى أنه تم التعرض للإمارات الافرنجية للمرة الاولى في تاريخ الدراما المصرية. وهذه الإمارات هي طرابلس وبيت المقدس وأنطاكية وهي بمعنى عصري ثلاث مستوطنات، حيث يروي المسلسل كيف كان يتم التعامل بين هذه المستوطنات فيما بينها من جانب وبين العرب من جانب آخر.