غادر القاهرة أمس متوجهاً الى واشنطن، رئيس شركة "مصر للطيران" المهندس محمد فهيم ريان، بعد ساعات من عودة مسؤولين مصريين في قطاع الطيران من الولاياتالمتحدة حيث شاركوا في التحقيقات الجارية للكشف عن أسباب تحطم الطائرة المصرية قبالة السواحل الاميركية في نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي. وحرص ريان قبل سفره التأكيد، في تصريحات صحافية،- على أن زيارته الى الولاياتالمتحدة لا علاقة لها بالتحقيقات في حادث الطائرة، وستقتصر على حضور اجتماع رؤساء شركات الطيران الاعضاء في منظمة "اياتا". تقرير الى وزير النقل وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني اللواء طيار عبدالفتاح كاطو، ورئيس قطاع العمليات في مصر للطيران، الطيار حسن مشرفة عادا الى القاهرة، بعد مشاركتهما في التحقيقات، ورفضا الإدلاء بتصريحات عن التطورات الأخيرة، وما توصلت إليه التحقيقات. وحسب المصدر المصري، يتوقع أن يقدم المسؤولان تقريراً عن نتائج التحقيقات، الى وزير النقل الدكتور ابراهيم الدميري، يتناول سير التحقيقات، وما انتهت إليه. وتشير أجواء التكتم التي يمارسها المسؤولون المصريون، الى انتقال ملف التحقيقات في حادث الطائرة، على مستوى القرار السياسي بين الدولتين، قبل إعلان النتائج النهائية لتفريغ الصندوق الاسود الخاضع حالياً للترجمة من اللغة العربية الى الانكليزية. إلى ذلك وصل الى القاهرة مساء أول من أمس عضو الكونغرس الأميركي جاك ميتكاف، على متن طائرة مصرية، وقال، في تصريحات صحافية أدلى بها لدى وصوله، إنه حرص على السفر على متن طائرة شركة "مصر للطيران" تأكيداً لثقته في كفاءتها وخبرتها. وتوقع ميتكاف وهو عضو في لجنة الطيران بالكونغرس، ان تستغرق التحقيقات في الحادث فترة طويلة لتحليل كل الاستنتاجات القائمة، ودعا المصريين الى عدم التسرع في التحقيقات حتى يتم الوصول الى نتائج ايجابية وصحيحة. واستبعد ميتكاف وجود اتصالات سياسية لمنع تحويل ملف التحقيقات في الحادث على المباحث الفيديرالية، وقال: "لا أظن ان تدخلات سياسية منعت ذلك، ولا بد من نتائج نهائية تسمح بتحويل الملف الى المباحث الفيديرالية الاميركية".