بحث رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس المصري حسني مبارك عقد قمة عربية في ضوء المستجدات العربية الراهنة. واجرى الرئيس المصري الذي زار الإمارات أمس في اطار جولة خليجية مع الشيخ زايد محادثات بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ضوء استئناف المفاوضات على المسار السوري - الاسرائيلي وضرورة لم الشمل والوفاق العربي وعقد قمة عربية، اضافة الى البحث في العلاقات بين الامارات ومصر. كما اجتمع مبارك خلال زيارته للامارات مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات، وعرض معه علاقات البلدين والمستجدات على الساحتين العربية والدولية. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التضامن العربي ولم الشمل بما يعزز وحدة الصف العربي، وشددا في هذا الصدد على ضرورة عقد قمة عربية في هذه المرحلة اضافة الى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي. وزار الرئيس مبارك خلال جولته الخليجية السعودية وقطر والبحرين، واتبعها بزيارة للامارات لم تكن اصلاً على الجدول المعلن للجولة. ويعتقد بأن زيارة الامارات استجدت بعد اتصال هاتفي اجراه مبارك مع الشيخ زايد ليل الأحد الماضي للاطمئنان عن صحته. وكان الرئيس المصري غادر المنامة الى الامارات أمس بعد زيارة رسمية للبحرين أجرى خلالها محادثات مع أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تناولت المستجدات خليجياً وعربياً ودولياً. وقال السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري ان المحادثات تركزت على الأوضاع الراهنة في العالم العربي والحاجة الى دفع التضامن والتنسيق العربيين. وأضاف انه تم خلال المحادثات مراجعة ما تم في اجتماعات اللجنة المصرية - البحرينية المشترةك التي عقدت في المنامة أوائل شهر كانون الأول ديسمبر الحالي برئاسة وزيري خارجية البلدين. وأشار الى انه جرت مناقشة عملية السلام على المسارات المختلفة، مؤكداً ان الجانبين اتفقا على دعم المفاوض العربي على مختلف المسارات، اضافة الى التطرق الى المسألة السودانية والوضع في العراق. وقال موسى ان هناك تطابقاً في وجهات النظر على ضرورة دعم الاستقرار في السودان ووحدته وسلامة أراضيه وفي الوقت نفسه رفع المعاناة عن الشعب العراقي.