يواجه مدرب الهلال البرازيلي لوري ساندري انتقادات متتالية من أنصار النادي بعد اهتزاز عروض الفريق أخيراً وتأرجح نتائجه. ويرى الهلاليون أن هبوط فريقهم الى المركز الثامن اهانة لا تتفق ولقب "الزعيم"، خصوصاً أن الهلال لم يسبق أن احتل مركزاً متأخراً كالذي يحتله حالياً. وطالب كثيرون من أنصار الهلال رئيس النادي الأمير بندر بن محمد بضرورة اتخاذ قرار عاجل بالاستغناء عن لوري والتعاقد مع مدرب بديل يمكنه انقاذ الفريق قبل أن يفقد الفرصة في المنافسة على مقعد في المربع الذهبي. ويرى لوري، على طريقة "حيث يكون نابليون يكون صدر المجلس"، أن فريقه لا يزال قوياً برغم احتلاله المركز الثامن، وأن لاعبيه يمتلكون القدرة على تحقيق نتائج جيدة تؤهلهم لاحتلال مركز في المربع الذهبي. ويأمل المدرب بأن يكسب الهلال مباراتيه المؤجلتين ضد الرياض والأهلي لينهي الدور الأول من كأس خادم الحرمين الشريفين في المركز الخامس برصيد 18 نقطة، ما يجعل مهمة دخوله الى المربع الذهبي ممكنة برغم صعوبتها. ويؤكد المدرب البرازيلي أن الفوز على الرائد 3- صفر الأسبوع الماضي أعاد التوازن الى الفريق، ومنح اللاعبين ثقة في قدراتهم، وقال: "لا زالت الفرصة متاحة أمامنا للدخول الى المربع الذهبي وسنبذل جهدنا كله لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة... أعتقد بأن فريقي تجاوز تأثير خسارته الكبيرة أمام الاتحاد واستعاد قوته مرة أخرى وحقق فوزاً مهماً على الرائد". ويرى الأمير بندر أن اقالة لوري بمجرد الخسارة أمام الاتحاد أمر غير منطقي، مستبعداً صدور قرار بابعاد المدرب ما لم تقتض الحاجة اليه، خصوصاً أن البرازيلي قاد الهلال الى تحقيق بطولة كأس الأمير فيصل والتأهل لنهائي كأس الملك عبدالعزيز وربع نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري. وتبدو فرص الهلال كبيرة في احتلال مركز في المربع الذهبي اذا ما استعاد لاعبوه مستواهم خصوصاً أن مبارياته في الدور الثاني ستشهد عودة اللاعبين المصابين والموقوفين كالتيماوي والدوخي والجمعان اضافة الى تجديد التعاقد مع المهاجم الكويتي بشار عبدالله وانضمام مدافع الاتفاق السابق أحمد خليل المنتقل حديثاً الى صفوف الهلال. وبرغم أن الاتحاد والأهلي يملكان رصيداً من المباريات المؤجلة يكفي لأن يصعد بهما الى المركزين الأول والثاني بعيداً عن متناول الهلال الا أن الشباب والنصر لا يبتعدان كثيراً عن "الزعيم" وبإمكان لوري ولاعبيه اقتحام المربع الذهبي واسقاط أحدهما الشباب أو النصر في مرحلة مبكرة من مباريات الدور الثاني. وتبقى مهمة لوري صعبة في اختيار اللاعبين الذين سيعتمد عليهم بوجود مجموعة كبيرة من اصحاب المهارات العالية والمستوى المتقارب. ويبدو مستقبل لوري مع الهلال أكثر استقراراً في حال قاد الهلال الى تجاوز الأهلي الاثنين المقبل في المباراة المؤجلة من المرحلة الخامسة، غير أن تعثر الهلال في اللقاء لا يعني أقل من اقصاء البرازيلي عن تدريب الفريق واعتذار ادارة النادي الى الهلاليين عن نتائج المدرب السابق. ولن يجد لوري فرصة لمصالحة جماهير فريقه أفضل من الفوز على الأهلي ورد اعتبار الهلال الذي خسر أمام الأهلي 1-3 وإقصاه وسط جماهيره من الدور نصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين برغم أن التعادل كان يكفي الهلال لبلوغ مباراة القمة.