لن تكون مهمة الاهلي متصدر الدوري المصري لكرة القدم الليلة سهلة في مواجهة المصري البورسعيدي على ملعب القاهرة الدولي في مباراتهما المؤجلة. ويعاني الاهلي باستمرار في مواجهاته ضد المصري، أكثر الأندية تحقيقاً للفوز على الاهلي في الدوري، بعد الزمالك، وقد أخرجه من مسابقة الكأس الموسم قبل الماضي، ولكن بطل الدوري نجح في الفوز ذهاباً واياباً الموسم الماضي. واعتاد لاعبو المصري تقديم أحسن عروضهم أمام الاهلي في القاهرة او في بورسعيد، وهم يعتبرون تلك المباراة بمثابة العيد الوطني للمدينة. وكان أهل بورسعيد يعتبرون الاهلي عدواً شعبياً لهم ولمدينتهم الى وقت قريب جداً، وقبل عقدي السبعينات والثمانينات كان أهل المدينة يعتبرون اللورد الانكليزي اللنبي رمزاً للاستعمار وكانوا يحرقون تمثالاً له في وسط المدينة احتفالاً بالقضاء على الاستعمار، لكنهم استبدلوه بعد ذلك بلاعب من الاهلي - وكان محمود الخطيب الأكثر نصيباً - لنصب تمثال له يرتدي الفانلة الحمراء لإحراقه. ولكن المصري اليوم جريح جداً وينزف النقاط بشدة وفقد نهائياً الأمل في المنافسة على بطولة الدوري، ويكتفي الآن بمحاولة تفادي الهبوط الى الدرجة الثانية. وشهدت الشهور الثلاثة الأخيرة سلسلة من الهزائم الثقيلة في بورسعيد حيث خسر أمام الافريقي التونسي صفر -4، وخسر كأس الكؤوس العربية في الكويت وخرج منها بخسائر أخرى منها الحرمان لمدة عامين من المشاركة في البطولات العربية ووقف اكثر من لاعب ومدرب. ولم يحقق المصري أي فوز في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري رغم إقامة خمس منها على ملعبه، وزاد الطين بلة وقف لاعبيه محمد عمر الاكو وسيف داود لحصول كل منهما على الانذار الثاني في مباراة الاسماعيلي الأخيرة التي خسرها المصري صفر -3 في الاسماعيلية، وهي الهزيمة الأثقل أمام منافسه التقليدي. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها المصري إلا أن أنصاره طامعون في تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل للاستفادة من تدني مستوى الاهلي. ويعاني بطل الدوري في المواسم الستة الماضية بالفعل من مشاكل لا تقل عن مثيلاتها في المصري. وكان الشقيقان حسام وابراهيم حسن الممتنعان عن التدريب عادا مجدداً الى المران في الاهلي، ولكنهما رفضا المشاركة في مباراتي المصري الليلة والمقاولين العرب الأحد المقبل بدعوى عدم اكتمال اللياقة البدنية بسبب غيابهما الطويل عن المباريات. ويغيب عن الاهلي الليلة المصابون ياسر ريان وشادي محمد وسيد عبد الحفيظ والغاني يوسف يعقوب ووليد صلاح الدين، ويسعى الالماني راينر تسوبيل المدير الفني للفريق الى تثبيت التشكيلة التي فازت الجمعة الماضي على الشرقية 3- صفر مع إعادة حسين شكري الى مركز الظهير الأيمن بعد أن غاب للوقف عن المباراة الماضية. ويعتمد الاهلي على أسلوبه الهجومي بقيادة نجمه الجديد علاء ابراهيم الذي تألق في المباريات الثلاث الأخيرة ضد الزمالك والاتحاد السكندري والشرقية وسجل هدفاً في كل منها. وتقام ظهراً في المنصورة مباراة المنصورة والكروم السكندري المؤجلة من المرحلة التاسعة، ويدخلها الفريقان وهما في حالة معنوية ممتازة بعد فوز المنصورة الكبير الجمعة الماضي على المعادن 4-1، وفوز الكروم خارج ملعبه على القناة 1-صفر في الاسماعيلية. من مران الاهلي على صعيد آخر، تحول مران الاهلي مساء أول من أمس الى مظاهرة حب من الجماهير للشقيقين العائدين حسام وابراهيم حسن. وكان أكثر من 5 آلاف متفرج حرصوا على حضور التدريب وهتفوا بحرارة للثنائي اللذين أديا تدريبات الاحماء خلف المرمى اثناء انشغال زملائهما بالمران استعداداً لمباراة المصري. واضطر ثابت البطل مدير الكرة الى البقاء داخل غرفته وعدم الخروج الى الملعب حتى لا يتعرض الى هتافات معادية من الجماهير، وقد وصلت العلاقة بينه وبين الشقيقين الى طريق مسدود تماماً. ويمكن التأكيد من الآن أن الموسم 1999-2000 هو الأخير للشقيقين مع الاهلي. وتلقى حسام بالفعل ثلاثة عروض للاحتراف من أندية كوجالي سبور والطاي سبور من تركيا وبني ياس من الامارات، ولا يمكن لحسام تنفيذ الاحتراف إلا في الصيف المقبل بعد انتهاء عقده مع الاهلي في أيار مايو المقبل.