تحمل شركة "نورتل نتوركس" نورثرن تلكوم سابقاً في جعبتها اكثر من 100 عام من الخبرة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية. وهي بدأت نشاطها في اميركا الشمالية. ويعزى نمو الشركة السريع الى تآلف من الاكتسابات والنمو الداخلي والاعمال والتحالفات مع الموزعين وحاملي الرخص في مجال انشاء شبكات الاتصالات وتشغيلها. تمثل "نورتل نتوركس" اليوم الوجه الجديد لشبكة ساهمت عبر السنين في صقل التكنولوجيا الحديثة في حقل الاتصالات، لذلك يعمل في "نورتل" نحو 85 الف موظف في انحاء العالم، 17 الفاً منهم في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا. وحققت "نورتل" في عام 1998 مدخولاً بلغ نحو 18 بليون دولار، شكلت حصة اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا 7،3 بليون دولار منها. وحرصاً منها على تأمين طلبات زبائنها بطريقة افضل واسرع، اثبتت "نورتل" وجودها عبر البحث والتطوير 15 مختبراً بين اوروبا وروسيا، وعبر التصنيع وانشاء مكاتب للبيع في دول عدة في العالم. في بداية سنة 1999 تأسس مكتب "نورتل نتوركس" في بيروت لخدمة لبنان والشرق الاوسط، بعدما وجدت الشركة السوق اللبنانية واعدة في حقل الإتصالات من كل جوانبه، وبعدما أثبتت قدرتها على استيعاب التكنولوجيا الحديثة ونمو الطلب على مختلف الخدمات التي يقدمها هذا القطاع، فضلاً عن ان فرع "نورتل" في بيروت يقربها من زبائنها، ويساعدها على تفهم حاجاتهم بطريقة افضل لتؤمن دعمها الى السوق بواسطة خبرتها التقنية وبالتالي اقتراح الحلول المناسبة لهم. وقال نائب رئىس الشركة مديرها العام في الشرق الأوسط السيد عصام غنيمة ل"الحياة": "ان تطور قطاع الإتصالات، الذي لم يعد يقتصر على الهاتف الثابت، واعتماد التخصيص في إدارة الإتصالات، وانتشار نظام العولمة، وبروز المنافسة والسباق الى تقديم الخدمة الأفضل، دفع بالشركة إلى توسيع نطاق نشاطاتها وعملياتها وخدماتها خارج اميركا الشمالية الى اسواق اخرى في العالم. ونجحت في اهدافها وهي تنتشر الآن في معظم عواصم أوروبا حيث أسست مختبرات ومراكز تصنيع لتؤمّن للأسواق المحلية ما تحتاج اليه السوق من تجهيزات وشبكات". وأكد "ان الشركة تتطلع الى توفير خدمة انترنت عبر حرية التنقل للمشترك من شبكة واحدة تؤمن نقل الصوت والصورة في آن". ولفت الى ان "نورتل نتوركس" هي الاولى في اسواق اميركا الشمالية والرائدة في ابتكار التقنيات الحديثة وتصنيعها، وأسهم في ذلك الطلب الكثيف في هذه السوق"، مشيراً الى "ان 78 في المئة من المشتركين في خدمة الانترنت في اميركا الشمالية هم مشتركون في خدمة الخط الخليوي إلاّ أن اثنين في المئة منهم فقط قادرون على استعمال الخط الخليوي في مجال انترنت". وأوضح "ان وتيرة نمو عدد المشتركين في خدمة الانترنت في هذه المنطقة يتضاعف كل مئة يوم، في حين تبلغ نسبة نمو عددهم في الخط الثابت خمسة في المئة كل سنة". وتحدث غنيمة عن استراتيجية "نورتل" في منطقة الشرق الأوسط فقال "ان السوق الشرق الأوسطية وخصوصاً السوق اللبنانية قابلة للتطور والنمو، واهمية لبنان تعود الى عنصر الشباب اللبناني الذي اثبت جدارته في سرعة التأقلم مع التكنولوجيا الغربية الحديثة ونقلها الى العالم العربي واسواقه في شكل يتوافق مع الثقافة العربية، اضافة الى دوره الاستراتيجي الاقليمي، فهو يشكل صلة الوصل بين الشرق والغرب ومدخلاً الى المنطقة العربية". وعن توقعاته للسوق اللبنانية ومقارنتها مع الأسواق العربية قال غنيمة: "تعزز الخطط الموضوعة لتطوير قطاع الاتصالات التفاؤل بجدية المسؤولين اللبنانيين بالعمل على ان يكون لبنان مركزاً رئيسياً في المنطقة لتقديم الخدمات بأحدث التقنيات والدليل الى ذلك مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة المواصلات السلكية واللاسلكية اخيراً مع شركة "سكاي بريدج" واتخاذ بيروت مقراً لها للدخول الى اسواق المنطقة". اما بالنسبة الى ما يميّز "نورتل" عن غيرها، فاختتم قائلاً ان في امكان "نورتل" تأمين حلول شاملة للشبكات بدءاً بالتصميم السريع ذي الكلفة المبررة، ثم بالتنفيذ وبالتالي تشغيل الشبكة وصيانتها ودعمها بالخدمات المبتكرة حديثاً لتواجه المنافسة. والاهم هو ان "نورتل" هي الشركة الوحيدة التي تستطيع ان تؤمن التقارب عبر الشبكات المتحدة: صوتاً ومعلومات".