الامم المتحدة - رويترز - انتقد مجلس الامن الدولي نفسه لاخفاقه في دعم مبادرات السلام الافريقية أو تطبيق قراراته عند محاولته انهاء أو منع النزاعات في القارة. وشارك في الانتقاد مسؤولون في الاممالمتحدة الى جانب أعضاء في المنظمة الدولية. وخلال مناقشة أجراها المجلس الاربعاء لكيفية احلال السلام في دول افريقية عدة. قال الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان "لو كانت المشاكل تحل بالاجتماعات وحدها لأمكن حل كل مشاكل افريقيا الآن". وأضاف ان من بين المشاكل مطالبة الافارقة بتعزيز عمليات حفظ السلام وعدم دعمهم مالياً. وتابع: "حتى الاوروبيون الافضل تجهيزاً في نواح عدة يحصلون على مساعدات كبرى من آخرين لحفظ السلام في منطقتهم" في اشارة واضحة الى الولاياتالمتحدة. واستشهد أنان بالتمويل المتقطع لقوات حفظ السلام في سيراليون بلجنة عسكرية مشتركة تحاول تعزيز اتفاق سلام هش في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ومضى قائلاً "أدرك حاجة المجلس لاظهار اهتمام دائم وفعال بالنزاعات الناشبة أو المحتمل نشوبها في افريقيا ولتجنب الظهور بمظهر من يبدي ردوداً ازاء الازمات بالاقوال من دون أن يتبعها بالافعال". وقال بيتر هين وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث، رأس الجلسة ان ارسال قوات حفظ سلام الى سييراليون استغرق من مجلس الامن فترة طويلة نظراً الى الموارد المحدودة. وأضاف ان سفير كندا روبرت فولر بذل جهودا مكثفة فيما يتعلق بفرض عقوبات على متمردي أنغولا ومع هذا استمر المتمردون في تهريب الالماس وتلقي السلاح. وقال متحدثون كثيرون من بينهم دوميسانا شادراك كومالو مندوب جنوب افريقيا ان الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في الكونغو الديموقراطية ستكون اختباراً حاسماً بالنسبة الى المنظمة.