تسلمت اليونان أمس الاربعاء من الدانمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في ظل تهديد بتدخل عسكري في العراق من شأن نتائجه تعقيد مهمتها. وقد وضعت اليونان نصب عينيها للاشهر الستة المقبلة اتمام عملية توسيع الاتحاد ليضم خمسا وعشرين دولة. وستنظم في16 ابريل توقيع معاهدات الانضمام للدول العشر الجديدة التي تمت الموافقة على ترشيحاتها في القمة الاوروبية في كوبنهاجن. وعلى صعيد البناء الاوروبي ستكون هذه الرئاسة انتقالية. وستكون "جسرا" بين اعمال الاتفاقية حول مستقبل اوربا برئاسة فاليري جيسكار ديستان الذي سيسلم مشروعه لصياغة دستور الى قمة سالونيكي (شمال) في يونيو قبل عقد المؤتمر الحكومي الذي ستكون له الكلمة الاخيرة. وتعتزم اليونان ايضا دعم ترشيحي جارتيها بلغاريا ورومانيا اللتين تحدد انضمامهما الى الاتحاد الاوروبي في عام 2007 ودعم جهود التقارب التي تبذلها انقرة مع الاتحاد. وتعتبر اليونان في الواقع ان "الآفاق الاوروبية" لتركيا وسيلة لترسيخ استقرار المنطقة وانهاء الخلافات اليونانية-التركية. وستقوم الدول الخمس عشرة بترشيح تركيا الى الاتحاد الاوروبي في ديسمبر 2004. وتتمحور الاولويات الاخرى للرئاسة اليونانية حول تشجيع السياسة الاجتماعية الاوروبية لمصلحة فرص العمل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومكافحة الهجرة. وتدعو اثينا الى ادارة مشتركة للهجرة تأخذ في الاعتبار حاجة الاتحاد الاوروبي الى يد عاملة خارجية لكنها تتضمن تشديد اجراءات مكافحة موجات الهجرة السرية.