برلين - رويترز - أعلن صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف امس ان زعماء العالم فشلوا في القضاء على محنة الكثير من الاطفال مع اقتراب القرن الواحد والعشرين نظراً الى عدم اهتمامهم بقضايا الطفولة. واضاف في تقريره السنوي عن "اوضاع اطفال العالم" ان انتهاكات حقوق الطفل ترتكب يومياً مما يسبب في تعاسة الملايين. واوضح الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في التقرير ان "مئات الآلاف يعانون من آثار الصراعات والفوضى الاقتصادية وبترت اطراف عشرات الآلاف في حروب واصبح كثيرون يتامى بسبب فيروس الايدز". وقالت كارول بيلامي مديرة اليونيسيف "سمح فراغ في القيادة باستهداف الاطفال والنساء بلا رحمة في الصراعات المسلحة وتحول مرض الايدز الى القاتل الاول في افريقيا وتقلص المساعدات اللازمة للتنمية للدول الفقيرة". واضافت "اذا لم ننتهز فرصة بداية الالفية الجديدة لحل محنة اطفالنا ستكون عاملاً مساعداً في معاناتهم وانتهاك حقوقهم". وذكر التقرير ان الوفيات تزيد بين الاطفال تحت الخامسة في افريقيا وجنوب آسيا حيث تسجل سييراليون وانغولا اعلى معدلات الوفيات بين الاطفال. وسجلت السويد والنروج واليابان ادنى المعدلات. وقضى الايدز على عائلات في شتى انحاء افريقيا وتسبب في فقد 1.1 مليون طفل آباءهم في اوغندا و700 الف في اثيوبيا. واضاف التقرير انه في افغانستان يقتل الاسهال 85 الف طفل في العام. وكان للحرب أثرها في وسط افريقيا وشمال غربي آسيا وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا. وفي التسعينات قتلت الحرب اكثر من مليوني طفل كما تسببت في اصابة اكثر من ستة ملايين. وقالت بيلامي ان النساء والاطفال يعانون من الحرب التي تشنها روسيا حالياً في الشيشان. واوضح التقرير ان 35 في المئة من ضحايا الالغام في افغانستان من الاطفال. وذكر ايضاً ان التقدم الذي احرز في برامج الرعاية الصحية والمناعة ساعد ملايين الاطفال في الاعوام الاخيرة. وتنخفض معدلات الالتحاق بالمدارس في افريقيا وجنوب آسيا اذ تنتشر الامية بين 130 مليون طفل في سن الالتحاق بالمدارس. لكن التقرير اوضح ايضاً ان الاطفال في الدول الغنية لا يتمتعون بالضرورة بالرفاهية. وان اكثر من ربع الاطفال في الولاياتالمتحدة يعيشون على الارجح وسط عائلات فقيرة. وان حوالى 21 في المئة من الاطفال في المملكة المتحدة وايطاليا فقراء. واعرب التقرير عن امله في ان يسلط اجتماع للامم المتحدة يعقد عام 2001 الضوء مرة أخرى على مساعدة اطفال العالم.