بسبب مطالبة جمعية المؤلفين والملحنين المصريين، لاتحاد الاذاعة والتلفزيون بسداد حقوقها المالية عن مسلسل "أم كلثوم" الذي انتجه قطاع الانتاج وتقوم ببطولته صابرين وتخرجه انعام محمد علي، نشبت ازمة بين الجمعية والاتحاد. وبدأت فصول الازمة حينما طالبت الجمعية بعدم ادماج اي مصنف غنائي في اي عمل درامي إلا بإذن وتصريح منها، وبعد سداد حقوق المقابل المالي لهذه المصنفات. لكن لجنة المستشارين في اتحاد الاذاعة والتلفزيون ردت بأن جمعية المؤلفين والملحنين لا تملك ان تطلب هذا التصريح، لأن هذا حق ادبي للمؤلف، والجمعية لا تملك هذا الحق الادبي، واتحاد الاذاعة والتلفزيون يملك المصنفات التي يدمجها في الاعمال الدرامية بموجب حقوق محررة بين الاتحاد والمؤلفين. وقامت الجمعية بدورها بالرد بأنها تطلب من لجنة المستشارين في اتحاد الاذاعة والتلفزيون اعادة النظر في قرارها، لأن الجمعية تطالب قطاع الانتاج بالحصول على إذن كتابي باستغلال المصنفات مالياً. وقد خلطت الفتوى بين الحق الادبي للمؤلف والذي يملكه المؤلف وحده وبين الحق المالي الذي نقله عضو الجمعية طبقاً لنظامها الاساسي الذي يقول ان لها حقها ايضاً في تحصيل المقابل المستحق على استغلال هذه المصنفات. كما ان قرار اللجنة خالف ما استقر عليه رأي الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بأن جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين لها الحق في تحصيل نسبة حق الاداء العلني التي تستحق لاعضائها. كما أوضحت الجمعية ان قرار اللجنة اصابه الخطأ في تطبيق القانون والفساد في استدلاله على صحة احكامه، اذ اهدر نص المادة الخامسة من قانون حماية حق المؤلف، في احقية المؤلف في ان ينقل حقوقه المالية الى الغير بالشروط الواردة في المادة 37 منه. اذ تنص المادة الخامسة على انه لا يجوز استغلال المصنف مالياً الا بإذن كتابي من المؤلف او من يخلفه وعلى ذلك يتعين على من يطلب استغلال اي مصنف ان يلجأ الى المؤلف او من يخلفه للحصول على التصريح اللازم. والشروط الواردة في المادة 37 من القانون لا بد من استيفائها واذا انعدمت هذه الشروط في عقود قطاعات اتحاد الاذاعة والتلفزيون فإنها تعتبر باطلة. وأكد محمود لطفي المستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين انه ينتظر رد اتحاد الاذاعة والتلفزيون والا سيضطر الى اللجوء للقضاء. هل من حل آخر؟ يذكر أن المصنفات الغنائية سبب الازمة هي أغنيات ام كلثوم التي تم دمجها في احداث المسلسل التي تدور حول قصة حياة كوكب الشرق ام كلثوم. وبهذا يبدو ان هذا المسلسل موعود بالمشاكل فما تمر فترة الا وتظهر مشكلة جديدة ولا احد يعلم هل لها من آخر ام ان القدر يخبىء مشاكل جديدة. وكانت اولى المشاكل قد بدأت منذ اكثر من عامين حينما قرر قطاع الانتاج التصدي لانتاج هذا المسلسل الذي كتب له السيناريو والحوار محفوظ عبدالرحمن عن كتاب "أم كلثوم عصر من الغناء" للكاتبة نعمات أحمد فؤاد. وأعلن عن اختيار الهام شاهين لتجسيد شخصية ام كلثوم في المسلسل ولم تمر سوى ايام بعد عقد المخرجة لجلسات عمل مع الهام شاهين التي كانت بدأت بدورها تأهيل نفسها للشخصية الا وأعلن عن اختيار نبلية عبيد لتجسيد الشخصية، فثارت ازمة وضجة كبرى بين الممثلتين حيث ترى كل منهما احقيتها في تجسيد الشخصية وانها الاجدر بها وتحول الامر الى خلاف شديد بينهما دارت احداثه على صفحات الجرائد والمجلات وفي المناسبات الفنية العامة والخاصة. وبعد فاصل من الاشتباك انفض الامر بالحل الذي لم يكن له بديل لعدم خسارة اي طرف بصرف النظر عن الاثنتين، لتبدأ المخرجة في البحث عن اخرى للقيام بالمهمة ولما فشلت في ايجاد مطربة تصلح للمهمة، استقرت في نهاية المطاف على اختيار صابرين لتجسيد الشخصية. ووافقت صابرين وسعدت بهذا الاختيار وحققت للمخرجة رغبتها في ضرورة التفرغ التام لهذا العمل معتذرة عن عدم قبول اية اعمال فنية ومنها الجزء الثاني من مسلسل "هوانم غاردن سيتي" الذي كانت مرتبطة به لاستمرار الشخصية التي جسدتها في الجزء الاول منه ضمن احداث الجزء الثاني. وبالفعل بدأ تصوير المسلسل الذي دخلت به المخرجة في سباق مع الزمن لمحاولة الانتهاء منه ليلحق بالعرض في شهر رمضان الماضي ولكنها لم تستطع ذلك بل استمر التصوير قرابة العام ونصف العام ليعرض على الشاشة في شهر رمضان الجاري. لكن خلال العام والنصف لم يسلم المسلسل من مشاكل عدة مع الورثة في اسرة ام كلثوم ومع الموجي الصغير نجل محمد الموجي ومع اشخاص آخرين بينهم ابطال المسلسل نفسه الذين اصابهم الملل من طول فترة تصوير المسلسل ما نتج عنه فتور حماسهم للعمل وطلبهم اجازات من التصوير اكثر من مرة. كما واجهت المخرحة مشكلة نتجت عن طول الفترة وهي ارتباط بقية ابطال المسلسل، فيما عدا صابرين، بتصوير اعمال اخرى بينهم حسن حسني وجمال اسماعيل ورشوان توفيق وكمال ابو رية واحمد راتب وآخرين، حيث تسبب ذلك في إلغاء تصوير بعض الايام وتعرض العمل لخسائر مالية نظير هذ الإلغاء بسبب تأخر بعض الممثلين عن موعدهم او اعتذارهم عن عدم الحضور اثناء دوران الكاميرا او عدم حضورهم دون اعتذار. وحدث في احد الايام ان نزلت الدموع من عيني صابرين عندما ذهبت الى موقع التصوير بعد ان عانت المخرجة حتى استطاعت تجميع الممثلين في هذا اليوم لكنها في الموقع فوجئت بعدم حضور حسن حسني الذي كان لا بد من وجوده في هذا اليوم فاضطرت لإلغاء التصوير. ونذكر ايضاً انه اثناء تصوير المسلسل فقدت صابرين جنينها ما اعتبر جزءاً من الحظ السيئ الذي يلازم هذا المسلسل.