تمنى رئيس الحكومة اللبنانية السابق عمر كرامي على القيادات الروحية عدم الدخول في السجال المتعلق بقانون الإنتخاب. وانتقد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لموقفه من التقسيمات المطروحة، ورفضه تقسيم بيروت. وقال، امام زواره امس في حضور "الحياة"، ان "لا دخل للمفتي في الزواريب الإنتخابية والسياسية، ولم يعد ينقصنا الا أن نلبس نحن عمامات رجال الدين، ليحلّوا هم محلنا. فالمفتي قباني تعهّد عندما أجمعنا على اختياره ان يكون على مسافة من جميع السياسيين، ومن يود العمل في السياسة عليه تحمل النتائج، وأنا أكتافي تحمل". وعارض موقف قباني الرافض تقسيم بيروت، وسأل "لماذا يعتبر البعض ان المسلمين في العاصمة مغبونون اذا قسّمت؟ انهم يشكلون الغالبية في كل الدوائر"، رافضاً ما يقال عن "إحباط سنّي". وأوضح انه "لن يسكت" على تدخل قباني في الزواريب "فهو مرجع للجميع". واعتبر "ان تقسيم لبنان 14 دائرة مشروع شبه نهائي ويكاد يكون محسوماً لولا المشكلة في الشمال"، مشيراً الى انه "كان يفضل ان توزع المقاعد النيابية بالتساوي على دائرتين، تضم كل منها 14 مقعداً". وقال "ان التقسيم المطروح للشمال يقضي بجمع الضنّية وعكار وبشرّي في دائرة، على رغم اني اقترحت ضم زغرتا إليها لتصبح الدائرة المذكورة متساوية في عدد النواب مع التي تضم طرابلس والمنية والبترون والكورة. لكن الوزير سليمان فرنجية يرفض ذلك ويصرّ على أن يكون قضاء زغرتا الى جانب طرابلس التي هي بيضة القبّان". وعن علاقة رئيس الحكومة سليم الحص وسلفه رفيق الحريري قال "ان الأخير أضاع فرصة عندما لم يحضر اجتماع مجلس أمناء جامعة المنار، بينما حضر رئيس الحكومة، علماً انه يسوق نفسه فوق الصراعات وتهمه الوحدة وجمع الناس". ولم يوضح من هم اصحاب فكرة تقسيم الدوائر الى 14، مشيراً الى ان "الحكومة الحالية ستشرف على الانتخابات وأن الوزير ميشال المر سيبقى في الداخلية حتى قيام الساعة".