رام الله، غزة، دمشق - أ ف ب، أ ب - تراجعت 5 شخصيات فلسطينية، من بينها اربعة موقوفين على خلفية التوقيع على بيان انتقد السلطة الفلسطينية والفساد، عن تحميل الرئيس ياسر عرفات المسؤولية عن الفساد. ووقع اربعة موقوفين على بيان جاء فيه انهم لم يكونوا يعتزمون "الاضرار باسم الزعيم الفلسطيني... او ايجاد صراع بين الشعب الفلسطيني". كذلك اصدر النائب حسام خضر بياناً مشابهاً نشره في صحيفة "القدس العربي"، مشدداً على انه كان يعتقد عندما وقع على البيان انه سيرفع الى المجلس التشريعي لنقاشه وليس لتوزيعه. الى ذلك، اعلن وزير الشؤون البرلمانية نبيل عمرو انه تقرر رفع الاقامة الجبرية عن اثنين من الموقعين على البيان، هما رئيس بلدية نابلس السابق بسام الشكعة ورئيس بلدية عنبتا السابق وحيد الحمدالله. كما توقع اطلاق بقية المعتقلين التسعة قريباً. واعتبر في مؤتمر صحافي ان اجراءات السلطة ازاء الموقعين مبررة من اجل "احتواء الموقف"، مشيراً إلى أن "التوقيت حساس ويأتي في وقت تحتاج فيه القيادة الى دعم الشعب وليس الصراع الداخلي في زمن المفاوضات الصعبة مع اسرائىل". ومن جانبه، أكد الشكعة لوكالة "فرانس برس" ان رجال شرطة وصلوا الى منزله صباح امس ليبلغوه بقرار رفع الاقامة الجبرية عنه، لكنه قال إنه لم يلتزم اصلاً الأمر وان "شيئاً لم يتغير". وفي دمشق، دعت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" في بيان امس السلطة الفلسطينية برئاسة عرفات إلى "تحريم الاعتقال السياسي" والافراج عن الموقعين على عريضة تدين الفساد.