كولومبو - رويترز - أعلن مسؤولون عسكريون في سريلانكا أمس ان الجيش بدأ ارسال تعزيزات الى شمال البلاد لوقف هجوم للمتمردين التاميل سقط فيه مئات القتلى والجرحى. ويمكن ان تؤثر هذه الخسائر العسكرية الفادحة سلباً في مساعي الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا للفوز مرة اخرى في انتخابات الرئاسة في يوم 21 كانون الاول ديسمبر وللحصول على تفويض جديد لانهاء القتال وايجاد حل سياسي للصراع العرقي المستعر منذ 1983. وقال المسؤولون العسكريون انهم يرسلون تعزيزات الى بلدات على امتداد طريق رئيسي حيوي في منطقة واني الشمالية بعد ان تقهقرت القوات أو طردت من البلدات في الجانب الشرقي من الطريق. وبدأ المتمردون من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام تقدمهم في ساعة مبكرة صباح الثلثاء واستولوا على بلدتي اودوسودان ونيدونكيريني ثم شقوا طريقهم نحو الطريق الرئيسي. وقالت الجبهة في بيان صدر الليلة قبل الماضية من مكتبها في لندن ان الجيش السريلانكي مني بخسائر فاقت ألف قتيل وجريح في المعارك. وأضاف البيان "مع امتداد القتال الى مناطق اوسع اصبحت القوات السريلانكية في حال تشتت تام واخذت تلوذ بالفرار وتهجر مواقعها". واعترفت وزارة الدفاع بقتل 59 جنديا و63 متمردا في المعارك، وجرح 182 جندياً. وصرح المسؤولون ان هناك صعوبة في تحديد عدد الضحايا لانه لا توجد اتصالات مع بعض الجنود وافراد البحرية الذين يحرسون المنطقة التي تبعد نحو 260 كيلومترا شمال شرقي العاصمة كولومبو.