ثلاثة مواضيع بارزة كانت مدار نقاش واستفسار أمس بين رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وزواره من النواب في صالون المجلس في ساحة النجمة. وتمحورت المواضيع الثلاث حول التقسيمات الإنتخابية ومشروع اللامركزية الإدارية وقضية حكم الإعدام الغيابي الصادر في حق أمين سر حركة فتح في لبنان العميد سلطان أبو العينين وأسبابه وتفاعلاته. نقل نواب عن الرئىس بري قوله "ان بعض الطروحات في شأن التقسيمات الإنتخابية هي موضوع نقاش جدي ولكن لا شيء نهائياً حتى الآن". وأكد ان قانون الإنتخاب في الوقت الحاضر غير جاهز ولا يمكن أن يكون جاهزاً قبل آخر العام، عازياً السبب ليس فقط الى التقسيمات الإنتخابية واللامركزية الإدارية ولكن ايضاً الى المعطى الإقليمي. ورأى "ان هذا الموضوع يلعب دوراً اساسياً في هذا الأمر". وفي شأن اللامركزية الإدارية، قال الرئىس بري "سمعت عن حملة طاولت المشروع، علماً انه ضرورة وقد نصّ عليه اتفاق الطائف". ولاحظ "ان هذا المشروع الذي ورد الى المجلس النيابي يعكس تعباً وجهداً يشكر عليهما وزير الداخلية ميشال المر والحكومة، وهذا لا يمنع ان تكون هناك ملاحظات عليه". وقال "من الآن وصاعداً بعد الاخبار عن تقسيمات انتخابية فإننا كمجلس نيابي وكلجان نيابية سندرسه برويّة حتى يستقر الرأي على آخر التقسيمات الإنتخابية لتلازم المسارين بين اللامركزية الإدارية وقانون الإنتخاب". واستغرب النواب بعدما تداولوا مع الرئىس بري في موضوع أبو العينين "حمل السلاح داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان في وقت يمنع حمله في منطقة الحكم الذاتي". ونوّه بري بالتصريح الذي كان أدلى به المسؤول الفلسطيني مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية سابقاً في لبنان السيد شفيق الحوت مثمناً موقفه الذي قال فيه "ما دام السلاح ممنوعاً في غزة وأريحا فلماذا يكون مسموحاً في لبنان؟". وأكد "انه لم يعد في إمكان لبنان ان يتحمل ان يكون جزءاً من لعبة الأمم فهو قد اختار دوره بشراكة حقيقية مع سورية". وكان عرض للتطورات المحلية والإقليمية في لقاء صباحي جمعه مع رئىس الجمهورية العماد إميل لحود في قصر بعبدا وأطلعه خلاله على اجواء نتائج جولته الاخيرة على بولونيا وبلغاريا. والتقى بعد الظهر رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.