مقاطع من قصيدة طويلة إذ ينتحب الغيم لتحتمل الأرض نهب البكاء ألا تخجل السماء؟ لمساء القتيل مذاق لا يهتم بلذعه أحد، إلا من رافق حشرجة العضل الأخير. الوطن مأمن نيَّر ضد بنيه الغرباء. من يعين حصاراً، يقوى على احتضار الروح من... غيرك يا جسد؟ من يموت ليس بجدارة من مات. آخر السؤال، بدء إعصار يبدأ هكذا... هل؟ تحاكم المخيلة، من يضنيها كثيراً لتأسره أكثر. التفسير الملائم لجفوة الجفن: قلة الموت. ما من أحد نظر إلى أعمى ورآه. أخاف، لذا لا أشعل شيئاً، غيري. نبوءة الليل في الجهل الجليل. للشعر أن ينفلت، ما عادت هناك نبال غيره. ليستدير القمر بضوئه، يستدعي أئمة الذئاب. قل لها: كفي عن الركض بي، ما عدت أرى آخرة تفيني. دامت الورقة: وريثة الشجرة دام الحبر: دم البحر آه... الكلمات: شهقة الأرض. لماذا على الفراشة، ضد القتل أن تشتعل بجناحيها، كل لون؟ أخيراً، نام النهار، هيا... لنوقظ الليل. لكائنات الماء قدرة على يقظة الأحداق، لِمَ، ليس لنا، نحن صرعى الهواء؟ مجبولة، منذ الجنة، على غواية الفاكهة. مذبوحة، منذ جهنم، على غدر ذات الفاكهة. حبك، لا شيء يدركه ولا يمريه، ولا يخليه، ولا يستجن به، غير سحل لا يداريه. لما رآني ما ينوب النظر، سقطت عيناي... عني. للقبر تراب يعجز المعول عنه، كلما طال الحفر كلما استعر بلاء الجسد، بلا حفرة تكفي. للحب طعنة خرساء، و لنسيانه نهر من الخناجر. آويت كل أسير في دمي حتى كاد ونين الحديد... يكسوني. ميعاد الأذى، أهول منه. قبل أن أهجر رحم أمي لإهالة الصريخ، تماديت ضدي. لا مسعى لصمم ولا لعسف يستنسر أمام بيتي الوحيد اللدود. للشنق قدرة على لتمِّ الحبل حول حنجرة تغتص، وللروح ذهل... تتعالى به، غصباً عنه ... كلانا حتم خارج المجرة هيا... نتهاوى معاً... بلا هاوية تستحق ... واريتك بحضن لم يأسف، لزوالك بعد. ذهب الحرف، ذنبه. تكاسر نحو أصابعي، غرير الزناد، لكن أينها الطلقة؟ سل أي حرب، أينه النصر؟ ليهتالك الدم: راعي الهزيمة، بجثث تسلكْ. الثلج ذاكرة الموتى. لتمت أمي، راحت أبعد من الموت، لتثق به ... لا يسحقني الحزن، لكن سقياه، حين تأتمر له، مآقي لا تنهد. كل صلاة وأخرى، أستغفر، حتى تستعذر السجادة من خطايا لا تلام. يا إلهي، لن يفقهوا قولي ... لكل المنافي سمات السم، ولا أحد يستفيق من خدر الموت ... الرحمة... يا عناكب الذاكرة لا تستفزي الفراغ أكثر. النهر: اندفاع عذب لمياه تحاول، ألا تُمسَّ من أحد، مرة أخرى. معك، ينسلخ الزمن لأستشف عراء الذبح. اليد: بوصلة تنجد الحرف لتلهيه بضلال أكيد لئلا يصل. كنت صغيرة، ملمومة الشعر بعنف ضفيرتين لأنمو، حللت كل شيء. داه، هذا الوجيف، الراضخ لمصاب الدم به أستحلف الحب، لئلا أتقصف لغير أوان القلب. مرة، تعاونت على حواسي كلها، حين مررت. لا أعرف، كيف ثيابك، آن غيابي عنك قل لي: هل ترتاد ثيابي كما ينبغي؟ عاصف، تهجد الحب، كل هزيع يشعل جفلة الجفن، بمأوى عسير على لهجة جسد اسير لا يراه .... * شاعرة من البحرين