لم تكن كلمات الاطراء والانبهار والاعجاب التي احاطت صناع الفيلم المصري "أرض الخوف" سوى جزء قليل من الكلمات التي رددها النقاد والسينمائيون الذين تحدثوا في الندوة التي عقدت بعد عرض الشريط ظهر أول من امس ضمن افلام المسابقة الرسمية للدورة 23 لمهرجان القاهرة السيظظنمائي. وعلى غير المتبع في الندوات السينمائية، فإن الأسئلة لم يكن لها وجود كثير وانما كانت كلمات الاشادة بالفيلم هي المحور الاساسي ابتداء من الاشادة بالمشرف على الانتاج حسين القلا مروراً باداء "العبقري أحمد زكي" جملة رددها كثيرون، وانتهاء بالرؤية الفنية للمخرج داود عبدالسيد. وتدور أحداث الشريط في اطار سياسي حول ضابط تسند إليه مهمة خاصة للعمل مع تجار المخدرات لضبطهم، وينجح في التخفي ويصبح أحد أبرز تجار المخدرات من دون ان ينسى دوره وواجبه الوطني بابلاغ سلطات الامن بكل ما يدور. ولكن مع كثرة الأحداث التي مرت بها البلاد يتم نسيانه بعد عزل قيادات عدة فيبدأ في رحلة البحث لإثبات انه ضابط ووطني وليس مجرماً. ومن القراءة الاولى يتبين ان "ارض الخوف" يرصد واقعاً وأحداثاً ومضامين أهم وأعمق كثيراً من المضامين الظاهرية، وذلك من خلال التواريخ الثلاثة التي قطعت الاحداث 1968 و1971 و1981. وتوقع كثيرون ان ينال احمد زكي جائزة التمثيل، خصوصاً انه قدم دوراً مميزاً جمع فيه كل المتناقضات في أدائه لدوري المجرم والضابط.