اتسعت دائرة المهازل داخل نادي الزمالك، ووصلت الى ذروتها عندما قدم محمود سعد المدير الفني الجديد لفريق كرة القدم استقالته عقب المران الاول. وسار المران على وتيرة ممتازة بوجود محمود أبو رجيلة المدير الفني السابق الذي تمت اقالته ووجود زملائه أعضاء الجهاز السابق في مبادرة ممتازة للتأكيد على دعمهم للجهاز الجديد، واشترك أبو رجيلة مع سعد في قيادة المران وفي تعريفه باللاعبين الجدد الذين انضموا للفريق هذا الموسم. وخرج الاثنان من الملعب معاً ورفعا ايديهما للجمهور الذي شاهد المران وسط هتافات للزمالك ولاعبيه، واتجه سعد الى مقر الادارة للاجتماع مع المسؤولين. وهناك تلقى سعد صدمة ضخمة عندما تجمع أكثر من مئة عضو ومشجع داخل المقر وتبادلوا سبه والهتاف ضده بشكل جماعي مع المطالبة برحيله. وعلى الفور توجه سعد الى رئيس النادي الدكتور كمال درويش واعتذر عن قبول المهمة، وغادر النادي، بعد 24 ساعة من توليه المهمة، متجهاً الى الاسكندرية مؤكداً حاجته الى الاستجمام وعدم عودته مجدداً الى الزمالك مهما كانت الاسباب. واتجهت أصابع الاتهام على الفور الى عدد من مدربي الزمالك السابقين الطامحين في المنصب بتأجير مجموعة من المتفرجين لسب محمود سعد ودفعه الى الرحيل. وفشل المسؤولون في الزمالك في العثور على محمود سعد، وعادوا لاستجداء محمود أبو رجيلة ،الذي تعرض للإقالة، للعودة وقيادة الفريق في مباراة القناة غداً حتى لا يفاجأ النادي بعدم وجود مدرب للفريق في مباراته الرسمية في الدوري. ورغم الطعنة "النجلاء" التي تلقاها ابو رجيلة من إدارة الزمالك قبل أيام، إلا أنه وافق على الاستمرار موقتاً في عمله لحين حل الازمة، وسجل محمود سعد رقماً قياسياً تاريخياً لأقصر فترة عمل لأي مدرب في تاريخ نادي الزمالك أو أي ناد مصري آخر. وفي أول تصريح له على تلك الاحداث أعرب الدكتور كمال درويش رئيس النادي أسفه عن الاحداث الخارجة عن الروح الرياضية، وشدد على الضرب بيد من حديد على كل المخطئين. وأكد ل"الحياة" أن المدرب الانكليزي آلان هاريس سيكون المدير الفني الجديد، وسيقوده في مباراته التي تلي الأهلي في الدوري، ووصلت المفاوضات مع هاريس الى نقطة التقاء. وسبق لهاريس تدريب الأهلي موسمي 93-94 و94-1995 وقاده للفوز ببطولة الدوري خلالهما وكأس الاندية العربية الأبطال، كما انه درب المصري أيضاً