قصيدة ذات نفس شبه ملحمي تحمل عنوان "كتاب صنعاء" وقد صدرت في كتاب عن "شركة رياض الريس للكتب والنشر" بيروت للشاعر والمفكر اليمني عبدالعزيز المقالح. والقصيدة الذي تتألف من 56 مقطعاً، هي كناية عن قصيدة حب طويلة الى "صنعاء" في نشيد تعلو نبرته ويرمي الى غناء صنعاء، وتفكيك طلاسم الأبجدية الحضارية للمدينة العريقة وهي بقدر ما تبدو في متناول العين تمضي في الغموض والسحر والعصيان. عبدالعزيز المقالح في قصائد الديوان يحاور صنعاء، عاصمة الروح الهاطلة من كتاب الأساطير وعمرها من عمر سام بن نوح، بقصورها المعتقة وزخارفها التي لا تنتهي. وتغدو صنعاء مدينة جميلة لا تخضع لحساب الزمن. أما بالنسبة الى العرب فهي انطلاقتهم الأولى وفي أرضها موجز تاريخهم. وفي مستهل الكتاب كتب الشاعر يقول: كانت امرأة هبطت في ثياب الندى ثم صارت مدينة. وقسّم الشاعر قصيدته الطويلة الى ست وخمسين قصيدة قصيرة تكمّل الواحدة الاخرى. والمقالح من مواليد 1937 رئيس جامعة صنعاء، من مؤلفاته "لا بد من صنعاء"، "مأرب تتكلم"، "رسائل الى سيف بن ذي يزن"، "شعر العامية في اليمن"، "أزمة القصيدة العربية" ومن البيت الى القصيدة"...