لندن - "الحياة" - رد المستشار الصحافي في السفارة التونسية في لندن السيد قيس الدراجي على ما نشرته "الحياة" في عدد 15/11/1999 بعنوان: "تونس: بن علي هل يتجه إلى رئاسة مدى الحياة؟". ومما قال إن "البيان التاريخي للسابع من نوفمبر 1987 الذي يعد الميثاق الأول للدولة في تونس والمرجعية الأولى التي تحقق حولها اجماع كل التونسيين من دون استثناء تضمن بنداً أساسياً يلغي الرئاسة مدى الحياة، بالتأكيد على جدارة التونسيين بحياة سياسية متطورة لا مجال فيها لرئاسة مدى الحياة ولا لخلافة آلية ... وإضافة إلى إلغاء الرئاسة مدى الحياة، فإن الدستور الجديد يحدد السن القصوى لأي مترشح لرئاسة الجمهورية بسبعين عاماً". وأضاف ان الرئيس التونسي "اختار بشكل غير مسبوق في محيطه الجغرافي والحضاري خلال السنة الماضية ان يتحقق تعدد الترشيحات للانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في التاريخ السياسي لتونس، وهو ما تجسد فعلاً في انتخابات 24 تشرين الأول اكتوبر 1999 الماضي. وكان اختياره الإرادي للمنافسة، رغم ان القانون لا يكفل ذلك، دليلاً ثابتاً على ايمانه بفضائل الممارسة التعددية وحرصه الشديد على أن يتجسد في الواقع الحق المقدس للشعب في اختيار من يتولى أمره". وخلص إلى القول: "إن الرئيس التونسي استطاع في حيز زمني قصير من عمر الشعوب وفي ظرف دولي عصيب أن يجعل من شعبه قوة قادرة على المساهمة في صنع التاريخ والحضارة، وصناع التاريخ لا يحملون ساعات تدور عقاربها إلى الوراء"