القدس المحتلة - أ ف ب - انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز السماح بنشر جانب من ملف الدعوى التي حكم فيها على الفني النووي الاسرائيلي موردخاي فعنونو بتهمة التجسس في 1986، والذي كان حتى الآن محاطاً بالسرية. وقد سمحت النيابة العامة في اسرائيل لصحيفة "يديعوت احرونوت" بأن تنشر للمرة الاولى 1200 صفحة من الملف بينما ظل حظر النشر سارياً على القسم المتبقي. وكان فعنونو 44 عاماً دين بالسجن 18 عاماً في 1986 لإدلائه بمعلومات الى صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن الترسانة النووية الاسرائيلية. وقال بيريز في تصريح للاذاعة "يقع على عاتق الهيئات المختصة اتخاذ قرار عن طبيعة القوة الرادعة وليس فعنونو او القضاء او وسائل الاعلام". وكان بيريز رئيساً للوزراء في 1986 ويعتبره الخبراء العسكريون الاجانب احد مهندسي البرنامج النووي الاسرائيلي. وأضاف بيريز وهو حالياً وزير التنمية الاقليمية "من الضروري ابقاء درجة من السرية في بعض المجالات". وفي المقتطفات التي نشرتها الصحيفة يشرح فعنونو دوافعه: "أردت ان اؤكد ما كان العالم كله يعرفه. لم اعد احتمل ان نستمر في انكار ان اسرائيل تمتلك السلاح النووي وان يستمر شمعون بيريز في الكذب على رونالد ريغان الرئيس الاميركي في حينه مؤكداً اننا لا نملك ترسانة نووية". وجاء في الملف الذي نشرته الصحيفة ان بيريز الذي أدلى بشهادته في هذه القضية اكد ان فعنونو "ألحق ضرراً بالغاً باسرائيل وما نشرته الصانداي تايمز دفع ببعض الدول العربية الى مزيد من التصلب في مواقفها".