لندن - أ ف ب - اتهم المليونير المصري محمد الفايد أمس الاثنين ضمناً الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بالتآمر مع الاستخبارات البريطانية من اجل التخطيط لحادث السير الذي أسفر عن مقتل الأميرة ديانا وابنه عماد في باريس في العام 1997. والفايد، الذي يملك متجر "هارودز" الفاخر في لندن، مقتنع منذ ما يقارب العامين بأن حادث السير كان مؤامرة بين "الادارة" البريطانية والاستخبارات التي ارادت منع زواج الأميرة من مسلم. إلا أن الفايد كان أكثر وضوحاً في حديثه خلال محاكمته بتهمة القدح والذم التي تقدم بها نائب محافظ سابق يدعى نيل هاملتون وتتابعها بريطانيا باهتمام. وفي رد على سؤال لأحد المحامين حول ما إذا كان قال في الماضي ان الأمير فيليب يقف وراء مؤامرة قتل الأميرة ديانا لأن في عروقه "دم الماني" وله "آراء نازية"، قال الفايد: "إن لي الحق في قول ما أريد وما افكر به. والعديد من الناس يشاطرونني الرأي وانا اتلقى ملايين الرسائل". وأضاف: "دعوا الأمير فيليب يتقدم بشكوى الى القضاء والاستخبارات البريطانية تلاحقني... انها تعلم انها تتجاوز القانون". ولم يتردد الفايد في اللجوء الى رجال الشرطة السابقين - لقاء مبالغ باهظة - على أمل اكتشاف أدلة على المؤامرة. يذكر ان الفايد لم يقتنع أبداً باستنتاجات القضاء الفرنسي الذي اعتبر ان حادث قتل ديانا كان مجرد حادث سير نجم عن نسبة الكحول المرتفعة في دم سائق السيارة هنري بول.