تجري الترويكا الوزارية الأوروبية محادثات في الجزائر غداً الأربعاء مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، هي الأولى بين الاتحاد والجزائر منذ الانتخابات الرئاسية في نيسان ابريل الماضي. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية ان المحادثات ستتركز على "الوضع السياسي والأمني والاقتصادي" في الجزائر بعد الاستفتاء على قانون الوئام المدني في ايلول سبتمبر الماضي وكذلك تأثير الوضع الداخلي في الجزائر على علاقاتها مع جيرانها اعضاء اتحاد المغرب العربي وتطورات مشكلة الصحراء الغربية وخطة الشراكة الأوروبية - المتوسطية". ويتألف الوفد من وزيرة خارجية فنلندا تاريا هالونين الرئيسة الحالية للمجلس الوزاري الأوروبي ونظيرها البرتغالي المندوب السامي للسياسة الخارجية والأمن المشترك خافيير سولانا ومفوض العلاقات الخارجية كريس باتين بريطاني. وينتظر ان يجدد الوفد استعداد الاتحاد لاستئناف مفاوضات الشراكة مع الجزائر بعدما علقت في ايار مايو 1997. اما الجانب الجزائري فيُتوقع ان يؤكد حاجاته للمعونات المالية والفنية لاعادة تأهيل المؤسسات الصناعية الكبرى قبل مرحلة تخصيصها. وفي الجزائر، علّقت اوساط ديبلوماسية آمالاً كبيرة على زيارة وفد الترويكا. وأشارت الى ان الزيارة تهدف اساساً الى "الاطلاع على حقيقة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في الجزائر".