اختار الالماني زيغفيلد هيلد المدير الفني لمنتخب مصر الاولمبي لكرة القدم 25 لاعباً لخوض التصفيات الافريقية المؤهلة لدورة سيدني الاوليمبية 2000، وضمت لائحته مهاجم الزمالك عبداللطيف الدوماني ، وهو لاعب اساسي في صفوف فريقه في كل مبارياته المحلية والافريقية. وخاض المنتخب المصري الاولمبي مباراته الاولى ضد نظيره المغربي في الرباط، واشرك هيلد المهاجمين احمد صلاح حسني ومحمد فاروق، وبقي الدوماني احتياطياً حتى نهاية المباراة. وفي المباراة الثانية ضد منتخب تونس في القاهرة بدأ المصريون المباراة بالثنائي حسني وفاروق، ولم يشترك الدوماني الا في الدقائق الاخيرة. وهكذا بات واضحاً للجميع أن الدوماني هو المصنف رقم 3 بين مهاجمي منتخب مصر الاولمبي، اي منتخب الصف الثاني. وقبل ايام، اختار المصري انور سلامة مدرب المنتخب الاول 25 لاعباً لاداء مباراتين وديتين ضد غانا وناميبيا في القاهرة، وضمت اللائحة الدوماني مع 5 مهاجمين آخرين هم حسام حسن ومحمد صلاح ابو جريشة وعبدالحليم علي وحسني وفاروق. وفاجأ سلامة الجميع باختيار الدوماني اساسياً في تشكيلة المنتخب لمباراة غانا بجوار احمد صلاح حسني، وعندما حانت لحظة التغيير بقي الدوماني في الملعب وخرج حسني. وجاءت المباراة الثانية امام ناميبيا ولعب الدوماني اساسياً بجوار حسام حسن، والامر الذي يعني، وبوضوح، ان الدوماني هو المهاجم الاول في المنتخب الاول على حساب بقية زملائه. المسألة تثير الدهشة والغرابة! المهاجم الذي يحتل المركز الثالث بين المهاجمين في منتخب مصر الثاني يتحول بعد أيام الى المصنف الاول في منتخب مصر الكبير. المسألة... فيها "حاجة غلط". إما أن يكون الالماني هيلد ظالماً أو قاسياً أو غير فاهم لامكانات الدوماني باستبعاده من التشكيلة الاساسية. أو أن يكون أنور سلامة مجاملاً أو مبالغاً لامكانات الدوماني بضمه الى المنتخب الاول واشراكه اساسياً. والمحصلة النهائية أن خطأ واضحاً يحدث في منتخب مصر، سواء بإهمال لاعب ممتاز في المنتخب الاولمبي، أو باشراك لاعب غير كفء في المنتخب الاول. وفي النهاية... الكرة المصرية هي الخاسرة.