بدأ المحافظون في ايران تحركاً نيابياً لافتاً لحض الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في شباط فبراير المقبل، وأوضحت مصادر في التيار المحافظ ان نواباً يجمعون تواقيع زملائهم على رسالة تدعو رفسنجاني الى خوض الانتخابات، وينتظر ان يبلغ عدد الموقعين مئتي نائب. وعلى صعيد محاكمة وزير الداخلية السابق المسؤول عن صحيفة "خرداد" عبدالله نوري كشف محاميه محسن رهامي الاتهامات التي دانته بها هيئة المحلفين وأبرزها: الترويج للاعتراف بإسرائيل، والترويج لسياسة آية الله حسين علي منتظري، وحركة "حرية ايران" و"الجبهة الوطنية". واستندت الهيئة ايضا الى مقالات في "خرداد" تتعلق ب"التناقض بين العقل والدين والشرع والاخلاق"، ومقالات اخرى تتناول الاغتيالات التي شهدتها ايران العام الماضي. إلى ذلك يدعم المحافظون رفسنجاني لتولي رئاسة البرلمان المقبل، ما يشكل مصدر خلاف في جبهة الاصلاحيين، خصوصاً بين حزبي "جبهة المشاركة" و"كوادر البناء" علماً ان الرئيس السابق حصل على دعم اربعة احزاب اصلاحية. وتأجل الاجتماع الذي كان مقرراً ان يضم امس "جماعة العلماء المجاهدين" يمين و"رابطة العلماء المناضلين" يسار من دون معرفة الاسباب، وقالت مصادر المحافظين انه سيعقد الخميس وهو مخصص لبحث الانتخابات وضرورة تحكيم الحوار و"البعد عن الاختلاف". وكانت مصادر الاصلاحيين استبعدت ان يؤدي مثل هذه الاجتماعات الى ائتلاف انتخابي بين التيارين الرئيسيين. في المقابل واصل التيار الاصلاحي حشد قواه ودفع الى الساحة الانتخابية لائحة جديدة ترشح عبدالله نوري لرئاسة البرلمان، وتضم شخصيات سياسية ومفكرين وصحافيين بينهم رؤساء تحرير ومسؤولو صحف "سلام" التي أوقفت عن الصدور و"خرداد" المتوقع تعطيلها و"نشاط" التي عطل صدورها الى موعد غير محدد. ومع اللائحة الجديدة يصل عدد لوائح الاصلاحيين الى 15 ما دفع بعض الاوساط المحافظة الى الحديث عن "بازار" من لوائح اليسار. وفيما اعتبر محمد سلامتي الأمين العام لمنظمة "مجاهدي الثورة الاسلامية" يسار ان جبهة الاصلاحيين ستحصل على اكثرية مقاعد البرلمان، رأى علي مُوحدي ساوجي عضو الشورى المركزية ل"جماعة العلماء المجاهدين" ان أيا من الاجنحة السياسية لن يستطيع إحراز الاكثرية. وتوقع رسول منتجب نيا عضو الشورى المركزية لرابطة العلماء المناضلين فوز الاصلاحيين بسبعين في المئة في مقابل ثلاثين في المئة للمحافظين. اما فايزة هاشمي رفسنجاني فرجحت فوز جبهة الاصلاح والمستقلين بالغالبية