بدأ فريق باكستاني من ثلاثة اشخاص التحقيق مع رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف امس في كراتشي، حيث نقل قبل يومين. وتركز التحقيق على اتهامه في محاولة منعه طائرة تضم 219 مسافراً بينهم قائد الجيش الجنرال برويز مشرف من الهبوط في مطار كراتشي، مما كاد يعرضها لكارثة محتمة. في غضون ذلك نفت مصادر اميركية في اسلام آباد ما تردد عن وصول وفد من مكتب التحقيقات الفيديرالية للمشاركة في التحقيق في الانفجارات التي هزّت اسلام آباد اول من امس واستهدفت مصالح اميركية. واكدت المصادر عدم وصول اي شخص حتى الآن الى باكستان لهذا الغرض، لكن ثمة اميركيين يساعدون المحققين الباكستانيين في جمع الأدلة. وكان رئيس الوزراء المعزول نواز شريف اصدر اوامره في الثاني عشر من الشهر الماضي بعدم السماح للطائرة بالهبوط، بعدما أقال قائد الجيش من منصبه، لكن الجيش تحرك بسرعة وسيطر على المطار، منقذاً الطائرة من الكارثة. وكانت القضية ضد شريف ومساعديه الثمانية، سجلت بموجب قانون "الديات والقصاص" الذي ينص على عقوبة الاعدام. وقال رئيس حزب الرابطة الاسلامية بزعامة شريف راجا ظفر الحق ان الاتهامات ملفقة، واضاف في تصريحات صحافية: "كيف يحرم من الاتصال بأفراد عائلته ومحاميه وسيحظى بمحاكمة عادلة". وكان السفير الكندي والماليزي التقيا مع شريف في اول اتصال له مع العالم، اذ اقتصرت اتصالاته في السابق على مكالمات هاتفية مع افراد عائلته، ونقل عن السفيرين قولهما ان شريف في صحة جيدة، لكنهما لم يناقشا معه التهم الموجهة اليه.