النجمة المدللة في فرنسا هذه الأيام اسمها ميلا جوفوفيتش. الإسم صعب بعض الشيء، ولكن المؤكد ان المعجبين ومحبي السينما سوف يعتادون عليه في نهاية الأمر. في انتظار ذلك، سيكتفون بتسميتها "جاك دارك"، ذلك ان ميلا هي جان - دارك الجديدة، الفاتنة الرومانسية، في فيلم لوك بيسون الجديد الذي يحمل الإسم نفسه، ويروي بالطبع، للمرة المئة على الشاشة، حكاية بطلة التاريخ الفرنسي الصبية. كثيرون يسمعون باسم ميلا، الآن للمرة الأولى. ومع هذا فإن هذه الفاتنة المولودة في كييف اوكرانيا - في الاتحاد السوفياتي القديم، ليست نكرة اخرجتها عذراء اورليان من العدم. فهي، اضافة الى كونها عارضة أزياء شهيرة، كان لديها من الوقت قبل بلوغها الرابعة والعشرين في الشهر المقبل، لكي تمثل فيلماً آخر مع لوك بيسون "العنصر الخامس" قبل ان تتزوجه. وكان هو زواجها الثاني، اضافة الى أنها مثلت مع فيم فندرز "فندق المليون دولار" ومع سبايك لي في فيلمه الجديد "حصل على لعبة"، وأسست فرقتين لرقص وموسيقى الرول، وأصدرت اسطوانة غنت فيها على الغيتار وعزفت، اضافة الى قيامها بعرض أزياء كالفن كلاين... ويتساءل المعجبون: إذا كان هذا كله حققته حتى الآن، فماذا أبقت جان - دراك الجديدة هذه، لسنواتها الربيعية المقبلة، التي - بالنظر الى جمالها - من الممكن ان تستمر زمناً طويلاً؟ الصحافة سألت ميلا، لمناسبة عرض "جاك دارك" في فرنسا عن المرة الأولى التي سمعت فيها بهذه البطلة الفرنسية فأجابت أنها تعتقد أنها، منذ طفولتها، لم تكف عن الإصغاء الى آخرين يتحدثون عن جاك دارك. فماذا عن الصورة التي كانت في ذهنها عنها؟ "صورة واحدة من الفتيات اللواتي صورهن فرانسوا بوشيه في لوحاته، محاطة بالخراف والرؤى". وتقول ميلا انها شاهدت أفلاماً عديدة عن جاك - دارك لكن الفيلم الذي استوقفها اكثر من غيره كان "آلام جاك دارك" لكارل دراير 1928، وهو فيلم صامت، وتضيف: "روعة هذا الفيلم كانت في صمته، لذلك اعتقد ان اضافة الصوت الى جان دارك أمر أضرّ بها". اما عن أدائها هي لجان دارك فتقول ان همها الأول كان "جعل الشخصية حقيقية انسانية، شخصية من اليسير جداً التماهي معها، حتى ولو كانت نزاعة الى التطرف. في الأفلام الأخرى تمضي جاك دارك وقتها كله في التفكير، أما بالنسبة الي فهي فاعلة وليست متأملة، هي شخص ينطلق في الفعل غريزياً من دون ان يضيع وقته في التفكير".